الاعلام العبري: جيش الاحتلال يمارس التطهير العرقي باستهداف مستشفيات غزة
المؤشر 30-12-2024 تحدثت وسائل إعلام عبرية، اليوم الاثنين، عن الهجوم الإسرائيلي المتعمد على المستشفيات في قطاع غزة، مشيرةً إلى أنه يأتي في إطار التطهير العرقي.
وأوردت صحيفة “هآرتس” أنّ “الهجوم المتعمد على المستشفيات في قطاع غزة يبدو أنه في إطار التطهير العرقي لشمال القطاع، الذي دمر فيه الجيش جميع المنازل والبنى التحتية تقريباً من أجل منع عودة مئات الآلاف من المطرودين من هناك”، موضحةً أنه “تقرّر تدمير المستشفيات أيضاً”.
وأشارت الصحيفة إلى أنه “في غياب أي بنية تحتية طبية، سيتم إخلاء شمال قطاع غزة بشكل أسرع من باقي سكانه، حيث سيفر المرضى والجرحى جنوباً في محاولة لتلقي العلاج”.
واعتبرت أنّ “مثل هذه المنطقة الكبيرة، بل وأكثر من ذلك في حالة حرب، لا ينبغي أن تترك من دون مستشفيات”، مشيرةً إلى أنّ “اتفاقية جنيف الرابعة تضع القواعد المتعلقة بالوضع الخاص للمستشفيات في وقت الحرب”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “شمال قطاع غزة مدمر، ويعمل الجيش الإسرائيلي الآن بشكلٍ رئيسي على استكمال تدميره”، مؤكدةً أنّ “هذا عمل غير مشروع، وعلى أي حال يجب ألا يشمل المستشفيات”.
يُشار إلى أنّه قبل أيام، أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، بحيث نفّذت غارة جوية على محيط المستشفى بعد أن اقتحمته، وفتّشت الجرحى والمرضى، وأجبرت 75 مريضاً ومصاباً، يعانون ظروفاً صحية صعبة، على الخروج إلى ساحته، في ظلّ الأجواء الباردة، من دون مراعاة الحالة الصحية الحرجة لعددٍ منهم، والتي تتطلّب بقاءهم متصلين بالأجهزة الطبية.
كما أطلق الاحتلال النار بشكلٍ مكثّف ومباشر تجاه مرافق مستشفى العودة وأقسامه صباح الجمعة، بعدما فجّر روبوتاً مفخّخاً في محيطه فجراً.
وبينما يواصل الاحتلال عدوانه ضدّ المستشفيات في غزة، في ظل انعدام شبه كامل للخدمات الطبية نتيجة الاستهدافات المتواصلة، تتفاقم معاناة الفلسطينيين ويزيد عدد شهدائهم نظراً لتعذّر إنقاذ المرضى والجرحى منهم، ولا سيما في شمالي القطاع