رأي للمؤشر

إيران والشرق الأوسـط المكتوب

المؤشر 28-10-2024 

بقلم : ربحي دولـــة

لم يعد يخفى على أحـد الدور التي تلعبه إيران في المنطقة من أجل إبقائها منطقه ساخنة ومنطقة معارك وحروب تؤدي في نهايتها وقوع المزيد من الأراضي سواء الفلسطينية او اللبنانية او السورية في يد دولة الاحتلال الصهيوني التي تقود عدواناً بلا هوادة على المنطقة بأكملها .

وحسب المعطيات التي بدأت تتكشف بعد أحداث السابع من اكتوبر “ان حماس لم تكن لتخوض هذه التجربة لولا تخطيط مُسبق وتطمينات من ايران وحزب الله لانهم سيقومون بتوفير الغطاء اللازم دعماً لحماس في هذه المعركة “.

أبيدت غزة وهُدم كل شيء تم بناؤه ولم يسلم شيء ولم تُحرك ايران أي ساكن سوى بعض الحركات التي أصبحت مكشوفة للصغير والكبير على الرغم من الضربات التي تلقتها من اغتيال قادة كبار من النظام الإيراني وكذلك تقديمهم لقائد حماس الشهيد إسماعيل هنية قرباناً لدولة الاحتلال كي تخفف الضغط عن حكومة الإجرام الصهيونية لتعطيها صفة النصر الجُزئي في القضاء على هذا القائد الذي بغيابه عن قيادة “حماس” سيترك أثراً كبيراً، سواء على الصعيد الشعبي او التنظيمي .

قدمت أيضاً إيران قيادة حزب الله “الابن الروحي لايران” ووكيلها في لبنان وسوريا هدية لهذا الكيان لكسب ود أمريكا وخاصةً مع انتخاب رئيس لإيران بعد رئيسهم الذي قُتل بتحطم طائرته لأسباب مازالت غير مُعلنة والذي أعلن مُنذ اللحظة الاولى رغبته التقرب من الإداره الامريكية: “ان ما يهم ايران هو بقاؤها لاعب رئيس في المنطقة تفرض نفوذها على دول المنطقة لنحقق مكاسب ذاتية”.

إن دعم إيران لحماس والجهاد في فلسطين إنما هو لتقديم نفسها كلاعب تحاورها أمريكا من أجل تحقيق مكاسب ذاتيه لها وتفسح المجال للادارة الامريكية لبسط سيطرتها على الخليج العربي تحت شعار “حمايتها من الشر الإيراني” ودفع تلك الدول للتطبيع مع دولة الكيان تحت شعار “تأسيس محور وتحالف هدفه الدفاع عن دول الخليج تكون دولة الكيان شريك حقيقي فيه”، وتدخل لتلك الدول لتحقيق الهدف الصهيوني على المدى البعيد وهو اقامة دولة “الكيان من النيل إلى الفرات” .

والذي تابع خطاب مرشح الرئاسه الامريكيه والرئيس السابق لها والتي جاء فيها بأن دولة إسرائيل تبدو صغيرة على الخارطة ويجب توسيعها يُدرك تماماً أن تلك الخطابات لا تأتي عبثاً وإنما يكون مخطط لها كما حصل عندما صرح بوجوب نقل السفاره للقدس والاعتراف بها عاصمة موحدة لدولة الكيان ونفذ وعده فور فوزه في ذلك الوقت .

ايران لم تكن حليفة لشعبنا ولن تكون وما هي إلا شريك حقيقي للصهيونية والإمبريالية من خلال التقاء المصالح والأطماع في المنطقة وستبقى رأس محور الشر ولن تكون يوماً محوراً للمقاومة .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى