شهيدان و42 إصابة حصيلة الغارات الأمريكية الإسرائيلية على اليمن.. الاحتلال يؤكد قصف مواقع لـ”أنصار الله” و”حماس” تدين العدوان والجماعة تهدد بتنفيذ عمليات نوعية ضد إسرائيل

شهيدان و42 إصابة حصيلة الغارات الأمريكية الإسرائيلية على اليمن.. الاحتلال يؤكد قصف مواقع لـ”أنصار الله” و”حماس” تدين العدوان والجماعة تهدد بتنفيذ عمليات نوعية ضد إسرائيل

المؤشر 06-05-2025   أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، مساء الإثنين، ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الأمريكية الإسرائيلية على مصنع باجل للأسمنت بمحافظة الحديدة (غرب) إلى شهيدين و42 جريحا.

وقالت قناة “المسيرة” الفضائية التابعة للجماعة، في خبر عاجل، إن “شهيدين و42 جريحا سقطوا في حصيلة غير نهائية للعدوان الأمريكي الإسرائيلي على مصنع أسمنت باجل”، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الصحة والبيئة التابعة للجماعة إصابة 21 مدنيا في الغارات ذاتها التي طالت المصنع.

وتوعدت الجماعة اليمنية، مساء الإثنين، بتنفيذ “ضربات نوعية” ضد إسرائيل، ردا على العدوان، حسب بيان صادر عن المتحدث باسم حكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، هاشم شرف الدين.

وفي وقت سابق الاثنين، أعلنت الجماعة عن 6 غارات أمريكية إسرائيلية استهدفت ميناء الحديدة، فضلا عن قصف مصنع باجل للأسمنت بالمحافظة.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم أهدافا تتبع للحوثيين في ميناء الحديدة ومحيطه في اليمن، ردا على هجمات نفذتها الجماعة ضد الأراضي الإسرائيلية بإطلاق صواريخ ومسيرات.

وأضاف الجيش في بيان، إنه “هاجم أهدافا لنظام الحوثي في ميناء الحديدة ومحيطه في اليمن، على بعد نحو 2000 كيلومتر عن إسرائيل”، لكن المؤسسات اليمنية التابعة للجماعة تقول إن الغارات تستهدف بالعادة منشآت خدمية وأعيان مدنية.

وتابع إن هذه الغارات جاءت ردا على “الهجمات المتكررة لنظام الحوثي نحو دولة إسرائيل والتي شملت إطلاق صواريخ أرض-أرض ومسيرات نحو الأراضي الإسرائيلية ومواطنيها.

وادعى الجيش أن الجماعة تستخدم “ميناء الحديدة لصالح نقل وسائل قتالية إيرانية وعتاد عسكري.

وأشار إلى أن مقاتلاته هاجمت “مصنع أسمنت باجل شرق الحديدة ويستخدم كمنشأة اقتصادية مهمة لنظام الحوثي لبناء الأنفاق والبنى التحتية العسكرية”، لافتا إلى أن استهدافه “شكل ضربة لاقتصاد النظام وتسلحه العسكري.

ويعد هذا أول هجوم إسرائيلي عقب استهداف الحوثيين، الأحد، مطار بن غوريون، أوقع 8 إصابات ودفع 12 شركة طيران على الأقل لتعليق رحلاتها.

وأشارت القناة 12 العبرية، إلى تقارير عن مشاركة 30 مقاتلة حربية إسرائيلية في قصف ميناء الحديدة.

ومساء الأحد، توعد نتنياهو بشن هجمات على اليمن، بعد قصف جماعة الحوثي مطار بن غوريون.

كما يعد هذا الهجوم الإسرائيلي الأول على اليمن منذ يناير/ كانون الثاني 2025، حيث استهدف الجيش آنذاك ميناء الحديدة ومحطات للطاقة في العاصمة صنعاء.

ومرارا، أعلنت الجماعة إطلاق صواريخ باليستية على مطار بن غوريون، لكن للمرة الأولى أقرت إسرائيل، الأحد، بسقوط صاروخ يمني بمحيط المطار وتأثيره بشكل مباشر على حركة الملاحة.

يأتي التصعيد، في وقت تتعرض فيه الجماعة لعدوان أمريكي مكثف منذ منتصف مارس/ آذار الماضي، استهدف عشرات المواقع وأسفر عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين، وفق الجماعة التي تقول إن واشنطن شنت 1300 غارة وقصف بحري على اليمن منذ ذلك الحين.

ورغم استئناف الهجمات الأمريكية ضد اليمن عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش بشن “هجوم كبير” ضد الحوثيين، لا تزال الجماعة تنفذ عمليات عسكرية تصيب أهدافا في إسرائيل وأهدافا أمريكية في البحر الأحمر.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 171 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

بدورها، اعتبرت حركة حماس، الاثنين، أن العدوان الإسرائيلي على اليمن يأتي في سياق مساع فاشلة من الحكومة الإسرائيلية لثني جماعة “أنصار الله” عن دعمهم لقطاع غزة في مواجهة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بدعم أمريكي.

وقالت الحركة في بيان: “ندين بأشد العبارات العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن، والذي واستهدف مواقع مدنية في مدينة الحديدة ومينائها.

وأضافت أن “هذا العدوان الوحشي يمثل جريمة حرب وإرهاب دولة ممنهج، ويأتي في سياق محاولات حكومة مجرم الحرب نتنياهو الفاشلة لثني اليمن والإخوة في أنصار الله في إسناد غزة، في مواجهة الإبادة المستمرة بحق المدنيين الأبرياء.

وتابعت الحركة: “العدو الصهيوني، الذي تلقّى صفعة صاروخية نوعية، يحاول عبثا، من خلال هذا العدوان، ترميم صورته المهشمة، بعد فشل كل منظوماته الدفاعية في اعتراض الصاروخ اليمني.

ودعت الحركة الأمة العربية والإسلامية “للعمل على حشد الطاقات وتوحيد الصفوف، للتصدّي للعدوان، ومواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه بحقّ دول وشعوب المنطقة.