أوبن إيه آي تجري محادثات مع أمازون بشأن استثمار قد يتجاوز 10 مليارات دولار

المؤشر 17-12-2025   تجري شركة «أوبن إيه آي» محادثات مع «أمازون» بشأن استثمار محتمل واتفاق لاستخدام رقائق الذكاء الاصطناعي التابعة لها.

التفاصيل لا تزال مرنة وقابلة للتغيير، غير أن قيمة الاستثمار قد تتجاوز 10 مليارات دولاراً.

وتأتي هذه المناقشات بعد أن أنهت «أوبن إيه آي» عملية إعادة هيكلة في أكتوبر تشرين الأول، وكشفت رسمياً عن تفاصيل شراكتها مع «مايكروسوفت»، ما منحها حرية أكبر في جمع رؤوس الأموال وإبرام شراكات مع شركات عبر منظومة الذكاء الاصطناعي الأوسع.

وكانت «مايكروسوفت» قد استثمرت أكثر من 13 مليار دولاراً في «أوبن إيه آي» ودعمت الشركة منذ عام 2019، إلا أنها لم تعد تمتلك حق الرفض الأول لتكون مزود الحوسبة الحصري لـ«أوبن إيه آي»، وفقاً لإفصاح صدر في أكتوبر تشرين الأول. وبات بإمكان «أوبن إيه آي» الآن تطوير بعض منتجاتها بالتعاون مع أطراف ثالثة

وفي المقابل، استثمرت «أمازون» ما لا يقل عن 8 مليارات دولاراً في شركة «أنثروبيك»، المنافسة لـ«أوبن إيه آي»، غير أن عملاق التجارة الإلكترونية قد يسعى إلى توسيع انكشافه على سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي سريع النمو. وكانت «مايكروسوفت» قد اتخذت خطوة مماثلة الشهر الماضي، معلنةً عزمها استثمار ما يصل إلى 5 مليارات دولاراً في «أنثروبيك»، في حين تعتزم «إنفيديا» استثمار ما يصل إلى 10 مليارات دولاراً في الشركة الناشئة.

وتعمل «أمازون ويب سيرفيسز» على تصميم رقائقها الخاصة للذكاء الاصطناعي منذ نحو عام 2015، وقد أصبحت هذه العتاديات عنصراً حاسماً لشركات الذكاء الاصطناعي التي تسعى إلى تدريب النماذج وتلبية الطلب المتزايد على قدرات الحوسبة. وكانت «إيه دبليو إس» قد أعلنت عن رقائق «إنفيرينشيا» في عام 2018، كما كشفت في وقت سابق من هذا الشهر عن الجيل الأحدث من رقائق «ترينيوم».

وأبرمت «أوبن إيه آي» خلال الأشهر الأخيرة التزامات بنية تحتية تتجاوز قيمتها 1.4 تريليون دولاراً، شملت اتفاقيات مع شركات تصنيع الرقائق «إنفيديا» و«أدفانسد مايكرو ديفايسز» و«برودكوم». وفي الشهر الماضي، وقّعت الشركة اتفاقاً لشراء طاقة حوسبية بقيمة 38 مليار دولاراً من «أمازون ويب سيرفيسز»، في أول عقد لها مع الشركة الرائدة في مجال البنية التحتية السحابية.

وفي أكتوبر تشرين الأول، أنهت «أوبن إيه آي» صفقة بيع ثانوية لأسهم بقيمة إجمالية بلغت 6.6 مليارات دولاراً، أتاحت لموظفين حاليين وسابقين بيع أسهمهم على أساس تقييم للشركة بلغ 500 مليار دولاراً.