سام ألتمان يحذّر موظفي «أوبن إيه آي»: أشهر عصيبة تنتظرنا

سام ألتمان يحذّر موظفي «أوبن إيه آي»: أشهر عصيبة تنتظرنا

المؤشر 24-11-2025   وجّه سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، رسالة داخلية صريحة إلى الموظفين يحذّر فيها من أشهر صعبة مقبلة، في ظل اشتداد المنافسة مع غوغل وأنثروبيك، عقب سلسلة من الإعلانات الكبرى التي كشفت عنها غوغل مؤخراً.

وبحسب مذكرة اطلعت عليها منصة «ذا إنفورميشن» The Information، أشار ألتمان إلى أن دمج «غوغل» لنسخة «جيميني 3» Gemini 3.0 عبر محرك البحث ونظام أندرويد وتطبيقات «ورك سبيس» غيّر ملامح السباق بشكل واضح، خاصة مع امتداد خدمات الشركة إلى أكثر من 650 مليون مستخدم شهرياً، وهو ما يمنحها نفوذاً على مستوى لا تستطيع كثير من الشركات مجاراته.

توسع غوغل يُعيد رسم خريطة المنافسة

أوضح ألتمان أن الانتشار التلقائي لنموذج «جيميني» داخل منتجات تُستخدم بشكل يومي يمنح غوغل ميزة ضخمة، إذ يتفاعل المستخدمون مع النموذج دون أن يدركوا ذلك، ما يوفّر للشركة تدفقاً هائلاً من البيانات والتغذية الراجعة، ويمنحها قدرة أكبر على تحسين منتجاتها بسرعة.

وأشار إلى أن منافسة شركة تمتلك هذا الحجم من البنية التحتية والانتشار تجعل البيئة «أكثر تطلباً وغير متوقعة»، لكنه أكد أن وتيرة أبحاث أوبن إيه آي لا تزال تُعدّ ميزة هيكلية.

أنثروبيك تصعد وتضيق الفجوة

لم يقتصر الضغط القادم من غوغل فقط، إذ لفتت المذكرة إلى تسارع نمو «أنثروبيك»، مع تزايد اعتماد الشركات على نموذج «كلود» في المهام البرمجية وحلول المؤسسات.

ولفت ألتمان إلى أن الشركة بدأت بالفعل تسريع تطوير تقنيات «كوديكس» Codex لمواكبة هذا التقدم، مؤكداً أن الفجوة بين الشركات المنافسة باتت تضيق، لكنه اعتبر ذلك مؤشراً على حيوية القطاع التقني.

على جانب آخر، توقّع ألتمان فتوراً مؤقتاً في مزاج المستثمرين مع دخول عدد أكبر من المنافسين ووصول سوق الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة إعادة تقييم للتوقعات، لكنه شدد على أن هذه «رياح اقتصادية معاكسة مؤقتة»، موضحاً أن أوبن إيه آي في طريقها لتحقيق 13 مليار دولار إيرادات في 2025، وتمتلك تمويلاً كافياً لتوسيع البنية التحتية وتعزيز قدراتها البحثية.

التركيز على «الذكاء الخارق»

وأكد ألتمان أن جزءاً كبيراً من فريق البحث يركز على الهدف الاستراتيجي طويل الأمد، وهو الوصول إلى الذكاء الخارق (Superintelligence)، وذكر أن التوفيق بين العمل البحثي وتطوير المنتجات والبنية التحتية «أمر مرهق أحياناً»، لكنه ضروري للحفاظ على مكانة الشركة.

وأشار إلى أن نجاح أوبن إيه آي يستلزم أن تكون «أفضل مختبر بحثي، وأفضل مطوّر للبنية التحتية، وأفضل منصة منتجات في الوقت نفسه»، وهو موقع صعب لكنه قال إنه «لن يبدله مع أي شركة أخرى».

وتظهر رسالة ألتمان أن الشركة تدرك حجم الضغط المتزايد من غوغل وأنثروبيك، لكنها لا تزال تراهن على سرعتها البحثية وخط إنتاجها الابتكاري لتعزيز موقعها، في وقتٍ تتسارع فيه وتيرة المنافسة عالميًا في سباق الذكاء الاصطناعي.