مايكروسوفت تصل إلى رقائق إنفيديا ضمن صفقة بـ9.7 مليار دولار مع إيرين

مايكروسوفت تصل إلى رقائق إنفيديا ضمن صفقة بـ9.7 مليار دولار مع إيرين

المؤشر 05-11-2025   وقّعت شركة مايكروسوفت صفقة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار مع شركة «إيرين» IREN المشغّلة لمراكز البيانات، تتيح لها الوصول إلى رقائق إنفيديا المتقدمة، في خطوة تهدف إلى تخفيف أزمة القدرة الحاسوبية التي تعوق استفادتها الكاملة من طفرة الذكاء الاصطناعي.

وأدّى الإعلان عن الصفقة إلى ارتفاع أسهم شركة «إيرين» المدرجة في بورصة ناسداك بأكثر من 20% في تداولات ما قبل السوق يوم الاثنين، فيما ارتفعت أسهم شركة «ديل» المصنّعة لخوادم الذكاء الاصطناعي بنحو 5%، إذ ستقوم بتزويد «إيرين» بشرائح إنفيديا GB300 والمعدات الأخرى التي ستستخدمها مايكروسوفت بقيمة تقارب 5.8 مليار دولار.

صفقة مايكروسوفت لشراء رقائق إنفيديا تمتد 5 سنوات

وتعكس الصفقة التي تمتد 5 سنوات الطلب المتزايد في قطاع الذكاء الاصطناعي على القدرة الحاسوبية لتشغيل تطبيقات مثل تشات جي بي تي، وتأتي بعد إعلان نتائج أرباح شركات التكنولوجيا الكبرى الأسبوع الماضي، التي أظهرت أن نقص القدرة الحاسوبية يحد من استفادتها الكاملة من طفرة الذكاء الاصطناعي.

ويتيح التعاون مع «إيرين» لمايكروسوفت توسيع قدرتها الحاسوبية دون الحاجة إلى بناء مراكز بيانات جديدة أو تأمين طاقة إضافية، وهما من أكبر التحديات التي تواجه الشركة، كما يساعدها على تجنب الإنفاق الرأسمالي الكبير على شرائح قد تفقد قيمتها مع ظهور معالجات أحدث وأكثر قوة.

ارتفاع أسهم «إيرين» بأكثر من 6 أضعاف

وتبلغ القيمة السوقية لشركة «إيرين» نحو 16.52 مليار دولار بعد ارتفاع أسهمها بأكثر من 6 أضعاف هذا العام، وتمتلك الشركة عدة مراكز بيانات في أميركا الشمالية بطاقة إجمالية تبلغ 2,910 ميغاواط، وتعمل بالكامل بالطاقة المتجددة.

ومن المقرر نشر شرائح إنفيديا تدريجياً حتى عام 2026 في منشأة «إيرين» في تشيلدرس بولاية تكساس، التي تبلغ طاقتها 750 ميغاواط، إلى جانب مراكز بيانات جديدة بتقنية التبريد السائل توفر نحو 200 ميغاواط من القدرة الحاسوبية الحرجة.

وذكرت «إيرين» أن الدفعة المقدمة من مايكروسوفت ستساعد على تمويل جزء من صفقتها مع «ديل»، وأشارت إلى أن العقد مع مايكروسوفت يمكن أن يُلغى إذا فشلت في الالتزام بالجداول الزمنية للتسليم.

وكانت المديرة المالية لمايكروسوفت، آمي هود، قد صرّحت الأسبوع الماضي بأن أزمة القدرة الحاسوبية في الشركة ستستمر على الأقل حتى منتصف عام 2026، بعد أن كانت تتوقع سابقاً تحسن الوضع في وقتٍ لاحق من هذا العام.