الواشنطن بوست: المخاوف من تحالفات الصين مع ايران تقلق امريكا

الواشنطن بوست: المخاوف من تحالفات الصين مع ايران تقلق امريكا

المؤشر 04-09-2025   وليس بعيداً عن المخاوف من تحالفات الصين، فإن مخاوف أمريكية ما زالت قائمة تجاه البرنامج النووي الإيراني، وفق مقال تعرضه صحيفة الواشنطن بوست.

تقول الصحيفة إنه “بعد شهرين ونصف من شن الولايات المتحدة غارات جوية على المنشآت النووية الإيرانية، التي توسط بعدها الرئيس دونالد ترامب في وقف إطلاق النار لإنهاء حرب إسرائيل التي استمرت 12 يوماً، عاد القادة في طهران إلى ممارسة ألعابهم القديمة من التحدي والتهديد والتحايل لإخفاء معلومات حول ما تبقى من برنامجهم.

منذ هجمات يونيو/حزيران على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان، علّق النظام تعاونه مع المفتشين النوويين الدوليين. كما رفضت طهران الكشف عن مخزون اليورانيوم عالي التخصيب، الذي كان بحوزتها قبل الهجمات، ولم يعد مكانه معروفاً، تفيد الصحيفة.

وتقول أيضاً إن المفتشين سمح لهم الأربعاء الماضي، بزيارة مفاعل بوشهر، الذي لا يزال يعمل، لكن لم يُسمح لهم برؤية ما تبقى من المنشآت التي ضربتها قاذفات بي-2، كجزء من عملية “مطرقة منتصف الليل.

التفسير الأكثر تفاؤلاً، كما تريد واشنطن بوست أن تسميه، هو أن “إيران تمنع المفتشين خشية الحصول على تأكيد مستقل بأن برنامجها النووي المكلف الذي استمر 30 عاماً قد دُمّر، لكن الأمل لم يكن يوماً استراتيجية فعّالة لمكافحة الانتشار.

وتضيف “يعود هذا المأزق جزئياً إلى عدم وجود تقييم موثوق به تماماً لفعالية الضربات الجوية. بينما تشمل الأسئلة العالقة حجم البرنامج الإيراني الذي دُمر وما لحق به من أضرار جسيمة، وما إذا كانت قدرات إيران قد تأخرت لسنوات أم لأشهر فقط.

تذكر الصحيفة التزامات إيران بموجب الاتفاق النووي الدولي لعام 2015، وتعتقد أن طهران تنتهك هذه الالتزامات.

وتقول رغم انسحاب ترامب من هذا الاتفاق في ولايته الأولى، لكن الاتفاق ظل سارياً بالنسبة للدول الموقعة الأخرى.

وتشير الصحيفة إلى قرار اتخذته الخميس، كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا كمهلة عد تنازلي مدتها ثلاثون يوماً، لإعادة فرض العقوبات. “ستدخل هذه العقوبات حيز التنفيذ ما لم يستأنف النظام تعاونه الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويلتزم بإجراء محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة، ويُعلن عن اليورانيوم المفقود”. في المقابل تُحذّر طهران من “ردٍّ قاسٍ” في حال فرض عقوبات، مُهدّدةً بالانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي.

وفي النهاية تقول الصحيفة “إذا استخلصت طهران أيّ درسٍ من يونيو/حزيران، فهو أنّ الولايات المتحدة لا تخشى استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من امتلاك أسلحةٍ نووية”.