ملتقى المصطفى التعليمي ينفذ برنامج التعلم العاطفي الإجتماعي مع الأطفال النازحين في مواصي خانيونس
المؤشر 08-04-2025 بعد انقطاع عام كامل عن التعليم واستجابة لتعزيز التعليم وقت الطوارئ بدأ ملتقى المصطفي التعليمي بتقديم مبادرة التعلم العاطفي الإجتماعي مع الأطفال في بداية أغسطس 2024 ،حيث يعتبر التعلم العاطفي الإجتماعي من المهارات الداعمة للأطفال وقت الطوارئ حيث يستهدف البرنامج العمل مع الأطفال من الصف الأول الى الصف التاسع، واستقبل الملتقى أكثر من 350 طالبا وطالبة خلال الفترة السابقة والحالية
وينفذ البرنامج مجموعة من المعلمين والمنشطين المتطوعين المدربين على مهارات التعلم العاطفي الإجتماعي التي تساهم في بناء شخصية الأطفال وتخفف من معاناتهم النفسية من خلال أنشطة تعليمية هادفة وفاعلة تحقق أهداف التعليم والدعم النفسي ، حيث يشارك في الملتقى 15 متطوع في مجال التعليم والدعم النفسي ، ويقدمون برنامج التدخل النفسي وتقديم الخدمات التي تساهم في معالجة القضايا النفسية والإجتماعية المتعلقة بالطلبة وذلك من خلال العرض الموسيقي والتراث الفلسطيني ، والتي تتمثل في دعم قضايا فلسطين والتعرف على التراث الفلسطيني وذلك لتعزيز القيم الوطنية والتربوية.
وبدوره يؤكد الأستاذ ياسر صلاح مدير الملتقى بأن الأطفال في هذه المرحلة العمرية بحاجة كبيرة إلى دعم التعليم وخصوصاً هناك من لم يلتحق في التعليم من الصف الأول بسبب الحرب المستمرة لمدة عامين ونحاول من خلال بطاقات التعلم العاطفي الإجتماعي والرزم التعليمية تزويد الطلبة بالمهارات الأساسية في المواد التعليمية الرياضيات واللغةالعربية والانجليزية والعلوم وذلك لتعويض الفاقد التعليمي وسد الفجوة التعليمية، وذلك باستخدام أساليب ووسائل تعليميةً متنوعةً وربط التعلم باللعب واستخدام أساليب التعلم النشط والعلاجي واستراتيجيات التعليم المختلفة. ونتج عن هذا تحسن في مستوى الطلبة النفسي والإجتماعي والتعليمي في الملتقى بشكلٍ واضحٍ وانتقالهم نقلة نوعية إلى الحياة التي تليق بهم فبدلاً من الاصطفاف في طابور التكية وتعبئة المياه الآن يأتون مهرولين مسرعين للإصطفاف في طابور الصباح المدرسي والعديد من السلوكيات الغير مرغوبة تم تعديلها من خلال هذا الملتقى بكادره وإدارته التعليمية.
وقد أبدى أولياء الأمور رضاهم عن الملتقى وعن مستوى أبنائهم ،وأيضا لا ننسى جهود الدكتور محمود البراغيتي ممثل جمعية مركز إبداع المعلم في قطاع غزة لدعمه للملتقى والعمل على تطويره ،كما ونشكر الدكتور سلاح سمارة لاهتمامه بأهمية استمرار عمل الملتقى وتهيئته ليتناسب مع العدد المتزايد باستمرار.
ولا يزال الملتقى مستمر في تقديم هذه الخدمة لمساعدة أبناء شعبنا والوقوف بجانبهم لاعطائهم حقهم في التعليم كحق أي طفل في العالم.
ويتطلع الملتقى إلى تحسين الملتقى وزيادة صفوفه ليكون قادر على استيعاب أكبر عدد من الطلاب لتقديم الخدمات التعليمية والنفسية اللازمة لهم.



