أكثر 10 دول في العالم استخدامًا لتطبيق واتساب.. دولة عربية بينها

أكثر 10 دول في العالم استخدامًا لتطبيق واتساب.. دولة عربية بينها

المؤشر 08-06-2025   منذ ظهوره في عام 2009، شهد تطبيق “واتساب” تطورًا لافتًا حوله من وسيلة لتبادل الرسائل النصية إلى منصة اتصالات عالمية يستخدمها أكثر من 2.5 مليار شخص شهريًا بحلول عام 2024، ليغدو بذلك لاعبًا مؤثرًا في الاقتصاد الرقمي والتجارة الإلكترونية.

صفقة القرن: استحواذ فيسبوك

في واحدة من أكبر صفقات التكنولوجيا، استحوذت شركة “فيسبوك” (التي أصبحت لاحقًا “ميتا”) على “واتساب” في عام 2014 مقابل 19 مليار دولار، متجاوزة عرضًا سابقًا قدمته “غوغل” بقيمة مليار دولار فقط في 2013، وفقًا لتقرير صحيفة “الغارديان” البريطانية. ورأى مراقبون حينها أن الصفقة شكلت منعطفًا حاسمًا في تاريخ التطبيق.

إيرادات متصاعدة.. بلا إعلانات

رغم رفضه الصريح للإعلانات منذ تأسيسه، نجح “واتساب” في تحقيق إيرادات سنوية بلغت نحو 1.7 مليار دولار في 2024، معظمها من خلال نسخة “واتساب للأعمال”، بحسب تقارير منصتي “Sleekflow” وBusiness of Apps”. هذه النسخة صُممت خصيصًا لتلبية احتياجات الشركات في خدمة العملاء والتسويق ضمن منظومة “ميتا”، التي بلغت إيراداتها الإجمالية في العام نفسه نحو 164.5 مليار دولار.

ورغم مجانية التطبيق وخلوه من الإعلانات التقليدية، استندت فلسفة المؤسسين جان كوم وبريان أكتون على احترام خصوصية المستخدمين. كتب كوم في مقال شهير: “لا أحد يستيقظ متحمسًا لرؤية المزيد من الإعلانات”، مؤكدًا أن التطبيق لن يبيع بيانات المستخدمين مقابل الربح.

أدوات مدفوعة للشركات.. نموذج تجاري بديل

بدلاً من الإعلانات، تبنّى واتساب نموذجًا تجاريًا قائمًا على الخدمات المدفوعة للشركات، أبرزها “واجهة البرمجة للأعمال”، التي تتيح للشركات التواصل مع العملاء برسوم تُحسب بناءً على عدد الرسائل والدولة. كما أطلق ميزة “انقر للرسالة” التي تربط إعلانات فيسبوك بحسابات واتساب التجارية.

وقد استخدمت شركات عالمية مثل “سامسونغ”، و”لينوفو”، و”لوريال”، و”شيفروليه” هذه الأدوات، كما عقد واتساب شراكات مع شركات عملاقة في أسواق نامية مثل “أمازون” و”أوبر” في الهند وأميركا اللاتينية. وتُشير تصريحات نائبة رئيس المنتجات في ميتا، نيكيلا سرينيفاسان، إلى أن أكثر من 200 مليون شركة باتت تعتمد على “واتساب للأعمال.