ترجمات

سيجموند فرويد

المؤشر 04-02-2024   في مثل هذا اليوم ولد الأب الروحي لعلم النفس سيجموند فرويد… إليك قصته وأهم أفكاره التي جعلته من أكثر الشخصيات المثيرة للجد

ولد سيجموند شالمو فرويد في مايو (أيار) 1856 لأسرة يهودية فقيرة نسبيًا. لوحظ عليه منذ صِغره الذكاء الشديد، لذلك كان الطفل المُدلل والأهم لوالديه، لأملهم أن يساعدهم تفوقه الدراسي في الخروج من شقائهم. خطط لدراسة القانون، لكن حبه للبحث العلمي جعله يتجه لدراسة الطب وتحديدًا التشريح. نبغ في المجال ونشرت له أبحاث عدة لكن وضعه، وحالته المادية أجبراه على دراسة علم الأعصاب

عام 1880 بدأ فرويد في طريقه، تعرف إلى زميله «جوزيف بروير» الذي كان يتبع التنويم المغناطيسي ومارسه تحت إشراف دكتور شاركوت، الأستاذ الرئيسي لفرويد وصديقه أيضًا، وهو من أشعل له فكرة احتمال وجود اضطراب جنسي ما لدى بعض مُصابي الأمراض العصبية، وبدأ في نشر أبحاثه عن الهيستيريا لينتهي بأن السبب الأساسي في الهستيريا للغريزة الجنسية.

من أهم إسهاماته هي طريقة التداعي الحر الشهيرة وهي أن يطلب من المريض الاسترخاء وإطلاق العنان لأفكاره لتسترسل من تلقاء نفسها دون قيد أو شرط، وتمكن من ملاحظاته التي سجلها بهذه الطريقة تكوين نظريته في الكبت التي يعتبرها حجر الأساس في بناء التحليل النفسي، والتي تعتبر إنجازه الأعظم.

اهتمت هذه المدرسة بتأصيل دور الأحلام، وتأويلها في احتياجات الأشخاص ورغباتهم، وتعلق الشخص بوالديه (عقدة أوديب)، بالتالي أرادت هذه المدرسة الخروج من المعمل، وبناء الأمل على الأشخاص أنفُسهم، ووضع حجر الأساس في الغريزة الجنسية كمُتحكم أساسي في دوافع، ورغبات واحتياجات الفرد في الحياة، وهو الجزء الذي يعارض بعضه الفروديون الجُدد.

كذلك من أهم أفكاره هو «العقل الباطن»، وهو يتكون من الدفعات والرغبات والخبرات المكبوتة منذ الطفولة المبكرة وتؤثر في كل حياة الفرد. كما أنه عرف «الليبيدو» كالتماس لذه الحياة الجنسية فقط، والمحرك الرئيسي للشخصية التي قسمها لـ «هو، أنا، الأنا العليا». حيث الـ«هو» تعبر عن الشخصية في صورتها البدائية، و«الأنا» الشخصية في أكثر حالاتها إعتدالًا، و«الأنا العليا» هي الشخصية في أكثر حالاتها مثالية.

لم تتوقف نزعاته التجريبية عند حد معين، فاستخدم الكوكايين ورأى ان له تأثيرًا إبجابيًا وحاول علاج أحد مرضاه به، لكنه توفى.

لاقى فرويد الكثير من الانتقادات ممن جاؤا بعده، وأثبتت دراسات حديثة انتقادات لنظرة فرويد الجامدة للجنسية عند الإنسان وكيف أنه أرجع كثير من الاضطرابات إلى عوامل جنسية بحتة، وتجاهل الجانب الاجتماعي وكيفية تأثيره في الشخصية السوية، كما أنه وضع فرضيات عامة لم يُفسرها، وهو ما جعلها غامضة حتى على مُريديه.

توفي فرويد عام 1939 تاركًا مدرسة مؤسسة في علم النفس رغم الانتقادات، كما ألهمت أفكاره مدارس مثل المدرسة السريالية والتجريدية، ويقال أن تأثيره في علم النفس مماثلًا لتأثير كارل ماركس في الاقتصاد والسياسة.

من مؤلفاته:

– تفسير الأحلام

– ثلاث مقالات في النظرية الجنسية

– خمس دروس للتحليل النفسي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى