شركات التكنولوجيا تستغل أسواق الدين لتمويل استثمارات الذكاء الاصطناعي

المؤشر 25-11-2025   تستغل أكبر شركات التكنولوجيا في العالم أسواق الدين، حيث جمعت ما يقرب من 100 مليار دولار من خلال إصدارات السندات الأخيرة، سعياً منها لتعزيز بنيتها التحتية للذكاء الاصطناعي، ويمثل هذا تحولاً لشركات وادي السيليكون التي اعتمدت عادةً على النقد لتمويل استثماراتها.

من المقرر أن تضاعف شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك أمازون ومايكروسوفت وغوغل وأوراكل وميتا، استثمارات العام الماضي تقريباً بإنفاق 400 مليار دولار على مراكز البيانات، على الرغم من المخاوف المتزايدة من فقاعة الذكاء الاصطناعي، وقد حذر سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة ألفابت، من أن أي شركة لن تنجو من التداعيات في حال انهيار الطفرة.

يقدر دويتشه بنك أن الاستثمار العالمي المرتبط بالذكاء الاصطناعي قد يصل إلى 4 تريليونات دولار بحلول عام 2030، ما يعكس نهم المستثمرين لتسويق تقنية ازدادت شعبيتها بشكل كبير بعد ثلاث سنوات من إطلاق تشات جي بي تي.

في 17 نوفمبر، أعلنت أمازون أنها تخطط لجمع 15 مليار دولار من خلال أول إصدار لها من سندات الدولار منذ 3 سنوات.

استقطب الطرح المكون من ستة أجزاء طلباً بقيمة 80 مليار دولار، وفقاً لبلومبرغ نيوز.

في سبتمبر، فتحت أوراكل لجمع نحو 18 مليار دولار من الديون في طرح مكون من ستة أجزاء لتمويل البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بعد مليارات الدولارات التي استثمرتها بالفعل هذا العام.

في 12 نوفمبر، أعلنت فيريزون عن طرحها لسندات جديدة لجمع نحو 11 مليار دولار من سوق سندات الشركات لتمويل استحواذها على شركة فرونتير كوميونيكيشنز بقيمة 20 مليار دولار.

في 3 نوفمبر، أعلنت شركة ألفابت، الشركة الأم لغوغل، عن فتح باب الاكتتاب لجمع 17.5 مليار دولار من الديون في الولايات المتحدة، و6.5 مليار يورو (7.49 مليار دولار) في أوروبا، لأغراض عامة للشركة، بما في ذلك سداد الديون المستحقة.

في 30 أكتوبر، أعلنت ميتا بلاتفورمز عن طرحها لأكبر طرح سندات لها على الإطلاق، بقيمة تصل إلى 30 مليار دولار أميركي، لتمويل توسعة مكلفة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.

تواجه الشركة الأم لفيسبوك ضغوطاً كبيرة على التكاليف نتيجة استثمارات الذكاء الاصطناعي، ومن المتوقع أن يكون الإنفاق الرأسمالي «أكبر بشكل ملحوظ» العام المقبل.

حصلت ميتا مؤخراً على صفقة رأس مال خاص بقيمة 27 مليار دولار لمركز بيانات «هايبريون» التابع لها، وتوظف كفاءات متخصصة في الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف، ما يسهم في زيادة تكاليف التعويضات.