ألفابت تقترب نحو تقييم بـ4 تريليونات دولار بعد موجة مكاسب الذكاء الاصطناعي

ألفابت تقترب نحو تقييم بـ4 تريليونات دولار بعد موجة مكاسب الذكاء الاصطناعي

المؤشر 25-11-2025   اقتربت شركة ألفابت من تقييم بقيمة 4 تريليونات دولار لتصبح رابع شركة فقط تدخل هذا النادي الحصري، حيث تستفيد الشركة الأم لغوغل من موجة صعود مدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

ارتفعت أسهم الشركة بأكثر من 5% لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 315.9 دولار، ما يرفع قيمتها السوقية إلى 3.82 تريليون دولار. وقد ارتفع السهم بنسبة تقارب 70% حتى الآن هذا العام، متفوقاً بشكل كبير على منافستيها في مجال الذكاء الاصطناعي، مايكروسوفت وأمازون.

سبق أن وصلت قيمة إنفيديا ومايكروسوفت وأبل إلى 4 تريليونات دولار، ولم يتبقَّ في القائمة سوى إنفيديا وأبل. ينعكس هذا الارتفاع انعكاساً ملحوظاً في التوجهات تجاه ألفابت، بعد أن خشي بعض المستثمرين من أن الشركة قد فقدت تفوقها في مجال الذكاء الاصطناعي لصالح أوبن إيه آي بعد إطلاق تشات جي بي تي عام 2022، على الرغم من أنها هي من ابتكرت معظم التقنيات الأساسية للذكاء الاصطناعي التوليدي.

استعادت ألفابت زخمها هذا العام بتحويل أعمالها في مجال الحوسبة السحابية، التي كانت في السابق متأخرة عن منافسيها، إلى محرك نمو رئيسي، حيث استقطبت شركة بيركشاير هاثاواي التابعة لوارن بافيت، وفتحت علامة تبويب جديدة كمستثمر، وحصلت على تقييمات أولية قوية لنموذجها الجديد جيميني 3.

 

أفاد ستيف سوسنيك، كبير محللي السوق في شركة إنتراكتيف بروكرز، بأن حصة بيركشاير كانت عامل جذب رئيسي للمستثمرين.

وقال سوسنيك: «على الرغم من الشك في أن وارن بافيت كان له أي دور في هذا الشراء.. فإن السوق لا يزال يعتقد أن أي شيء تفعله بيركشاير يستحق المحاكاة، وللإنصاف، فقد نجح هذا النهج لفترة طويلة».

ارتفعت أسهم غوغل أيضاً مع خروج شركات التكنولوجيا الكبرى في الأشهر الأخيرة سالمة إلى حد كبير من حملة مكافحة الاحتكار التي بدأها الحزبان في الولاية الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

تجنبت الشركة البيع القسري لمتصفح كروم بعد أن وجدت محكمة أن أعمال البحث الخاصة بها تمثل احتكاراً غير قانوني، لكنها لم تصل إلى حد الأمر بتفكيكها.

ومع ذلك، قد يثير هذا الإنجاز المخاوف بشأن ارتفاع التقييمات التي يحذر بعض قادة الأعمال من أنها فصلت تحركات السوق عن أساسيات الأعمال، ما أثار مخاوف من فقاعة تذكرنا بطفرة الدوت كوم في التسعينيات.

كما أدت موجة من الصفقات الدائرية التي شملت أوبن إيه وإنفيديا -وهما شركتان في قلب طفرة الذكاء الاصطناعي- إلى تضخيم المخاوف.

ومع ذلك، قال المحللون إن غوغل في وضع جيد في سباق الذكاء الاصطناعي، بفضل تدفقاتها النقدية القوية، ورقائقها الداخلية التي تعمل كبديل لمعالجات إنفيديا باهظة الثمن، وأعمال بحث الإنترنت المترامية الأطراف التي تستفيد بالفعل من تكامل الذكاء الاصطناعي.