غرفة العمليات الحكومية و(UNDP) يبحثان تعزيز التنسيق وجهود الإغاثة والتعافي في غزة
المؤشر 13-11-2025 أكدت رئيسة غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، د. سماح حمد، أهمية تعزيز التنسيق الميداني بين الحكومة والمؤسسات الأممية والدولية لضمان استجابة فعّالة وشفافة، تسهم في تسريع عملية التعافي وإعادة الخدمات الحيوية في قطاع غزة.
جاء ذلك خلال لقاء عقدته الغرفة الأربعاء مع رئيس فريق الحوكمة في المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) السيد جيوردانو سيغنيري، الذي قدّم إحاطة حول برامج الحوكمة والاستجابة المؤسسية الداعمة لجهود الحكومة الفلسطينية، وآليات التنسيق والشراكة مع الوزارات والمؤسسات الوطنية، بما يعزز فاعلية تدخلات الإغاثة والتعافي المبكر في قطاع غزة
وأوضحت حمد أن الغرفة تعمل على توحيد الجهود بين الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركاء الأمميين والدوليين، لضمان توجيه الموارد نحو الأولويات العاجلة وتخفيف معاناة السكان، مشيرة إلى أن الغرفة تضم مكتبين ميدانيين في مدينتي غزة ودير البلح، يتعاونان بشكل مباشر مع الشركاء المحليين والدوليين، رغم التحديات الكبيرة الناتجة عن استمرار عرقلة الاحتلال لدخول المساعدات الإنسانية وتقييد الحركة الميدانية
وبيّنت أن الغرفة تواصل تنسيق وتعزيز جهود الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة خلال مرحلة الإغاثة والتعافي المبكر للقطاعات المختلفة، لافتة إلى أنه تم حتى الآن استعراض الخطط التنفيذية لقطاعات التعليم، والصحة، والأشغال العامة والإسكان، والطاقة، والمياه، مؤكدة أن صياغة هذه الخطط تعتمد نهجًا تشاركيًا يشمل مشاركة الخبراء المحليين والدوليين والشركاء العاملين في الميدان لضمان استجابة متكاملة ومنسقة
كما تطرقت إلى دور الحكومة الفلسطينية في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل مؤقتة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، بما يسهم في إعادة الحياة تدريجيًا إلى القطاعات الحيوية.
وأكدت ضرورة تمكين الحكومة الفلسطينية من القيام بدورها على الأرض في قطاع غزة من خلال الضغط الدولي لضمان دخول المساعدات دون قيود، وتعزيز منظومة الأمم المتحدة الإنسانية في عملية توزيع المساعدات، إلى جانب توفير مستلزمات الإيواء العاجلة قبيل فصل الشتاء، والعيادات والمياه والمولدات المتنقلة لضمان استمرارية الخدمات الأساسية وحماية الفئات الضعيفة.
وشددت حمد على أهمية إعادة تفعيل منظومة التعليم في قطاع غزة باعتبارها أولوية لحماية مستقبل الأطفال، ودعت إلى الإسراع في إقامة مراكز الإيواء في المواقع الـ294 التي حددتها وزارة الأشغال العامة والإسكان لتأمين النازحين وتوفير بيئة إنسانية ملائمة.
ومن جهته، تحدث السيد محمد زعيتر، ممثل صندوق التشغيل الفلسطيني، عبر تقنية الاتصال عن بعد من قطاع غزة، مستعرضًا جهود الصندوق في التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتوفير فرص عمل مؤقتة للشباب، حيث تم توفير نحو 3,000 فرصة عمل ضمن مشاريع حيوية تشمل البنية التحتية، والنفايات الصلبة، وإصلاح شبكات المياه، بما يسهم في دعم الخدمات الأساسية للسكان وتعزيز التعافي المجتمعي.
كما قدّمت م. رقية أبو الرب رئيس فريق إعمار غزة في وزارة الأشغال العامة والإسكان، مداخلة حول التعاون المشترك بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تنفيذ خطة الإغاثة والتعافي المبكر لقطاع الأشغال العامة والإسكان، موضحة أن طواقم الـUNDP تمكنت من إزالة أكثر من 100 ألف طن من الركام، وإعادة تدوير 16 ألف طن منها لاستخدامها في تأهيل الطرق العامة وتسهيل وصول السكان إلى الخدمات الأساسية



