انتخابات العراق.. فوز ملحوظ لكتلة السوداني ونتائج تفتح الباب أمام مفاوضات شاقة لتشكيل الحكومة
المؤشر 13-11-2025 أظهرت نتائج أولية في العراق، أن كتلة رئيس الوزراء محمد السوداني حققت انتصاراً ملحوظاً في الانتخابات التي أجريت، أمس الثلاثاء، لاختيار مجلس النواب المؤلف من 329 عضواً، لكن طريقه إلى ولاية ثانية في رئاسة الحكومة لا يزال طويلاً، مع فوز قوى أخرى بعدد وازن من المقاعد.
بعد صدور النتائج ستبدأ المفاوضات الجانبية بين الكتل الفائزة لتشكيل الحكومة، ويرجّح معظم المراقبين أن تكون هذه المفاوضات "طويلة" و"شاقة".
ومن شأن النتائج أن تحدد ملامح الخريطة السياسية المتشعبة وترسم خطوط اقتصاد البلاد الذي يحتاج إلى ورشة تطوير إصلاحية حقيقية.
وأمام الحكومة المقبلة التي ستنبثق عن هذا الاستحقاق، مهمة أساسية وهي إطلاق إصلاحات مالية شاملة للحد من تزايد خطر الدين العام وتباطؤ النمو غير النفطي، ومعالجة الاقتصاد الهش.
ويسعى السوداني للفوز بفترة ثانية في الانتخابات التي جرت أمس الثلاثاء لكن العديد من الناخبين الشبان المحبطين ينظرون إلى التصويت باعتباره وسيلة للأحزاب القائمة لتقسيم ثروة العراق النفطية.
ولا يوجد حزب قادر على تشكيل حكومة بمفرده في مجلس النواب العراقي المؤلف من 329 عضواً، وهو ما يدفع الأحزاب لبناء تحالفات مع مجموعات أخرى لتشكيل حكومة، في عملية محفوفة بالمخاطر تستغرق شهوراً في كثير من الأحيان.
ومن المرجح أن تسهم النتائج في انقسام "الإطار التنسيقي" إلى فريقين بين السوداني وخصمه نوري المالكي زعيم ائتلاف "دولة القانون"، بعد انتخابات لم يؤثر فيها غياب مقتدى الصدر بسبب المشاركة المرتفعة، وفق أرقام السلطات المعنية.
وأعلن السوداني، مساء الأربعاء، أن تحالف "الإعمار والتنمية" الذي يقوده تصدّر نتائج الانتخابات التشريعية.
وتجمع المئات من مؤيدي السوداني في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رافعين الأعلام العراقية ومطلقين الألعاب النارية، وفق ما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
وعقب إعلان النتائج الأولية، قال السوداني في خطاب بثه التلفزيون "نبارك لكم فوز ائتلافكم بالمرتبة الأولى في انتخابات مجلس النواب".
وأكّد السوداني أن "منهج عمل الائتلاف سيراعي في المرحلة القادمة إرادة كل الناخبين ومصلحة كل أبناء شعبنا، من ضمنهم من اختار المقاطعة، فالعراق للجميع أولاً وأخيراً".



