المسلسلات المنتجة بالذكاء الاصطناعي تكتسب شهرة واسعة في الصين
المؤشر 13-11-2025 تشهد الدراما المنتجة بالذكاء الاصطناعي إقبالاً كبيراً في الصين، ومن أبرز أمثلتها مسلسل «المرآة الغريبة للجبال والبحار»، الذي يبدو للوهلة الأولى كأي عمل درامي تقليدي، إذ يضم تنانين وأبطالاً ذوي كاريزما وحبكات مشوقة، إلا أن كل تفاصيله صُنعت بالكامل بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقد تجاوزت مشاهدات المسلسل 50 مليون مشاهدة عبر الإنترنت، ما يعكس شغفاً متزايداً لدى الجمهور الصيني بهذا النوع من الإنتاج الفني الجديد، رغم ما يثيره من مخاوف تتعلق بفقدان الوظائف وانتهاك حقوق الملكية الفكرية
ومن الأعمال اللافتة أيضاً المسلسل القصير «الثعلب الشيطاني ذو الذيول التسعة يقع في حبي»، الذي حقق انتشاراً واسعاً بفضل مشاهده السريالية وحبكته الغريبة.
وقد استخدم مبدعوه مجموعة من أدوات الذكاء الاصطناعي مثل «تشات جي بي تي» لكتابة السيناريو.
ويقول مبتكر المسلسل، تشين كون، لوكالة فرانس برس إن الحلقات القصيرة التي لا تتجاوز أحياناً 30 ثانية، والمصممة خصيصاً للهواتف الذكية، يمكن إنتاجها بفعالية عبر الذكاء الاصطناعي لأن المشاهدين لا يلاحظون بسهولة العيوب البصرية كما في التلفزيون.
ويضيف: «حتى وإن لم يصل الذكاء الاصطناعي بعد إلى مستوى الإنتاج السينمائي التقليدي، إلا أنه قادر على تلبية متطلبات المسلسلات القصيرة حالياً».
ويطالب المتابعون الصينيون بالمزيد من هذه الأعمال، إذ تقول إحدى المعجبات بالمسلسل: «إذا شاهدته دون تفكير عميق، يمكنك تجاوز بعض التناقضات البصرية».
أما المخرج كون فقد استخدم عدة أدوات ذكاء اصطناعي في إنتاجه، منها «تشات جي بي تي» (غير متاح في الصين دون شبكة افتراضية خاصة) لكتابة النص، و«ميدجيرني» لإنشاء الصور، و«كلينغ أيه آي» لتحويلها إلى فيديو، و«سونو» للموسيقى التصويرية، بينما تولى فريق بشري مهمة المونتاج والدبلجة.
وفي حين يرى البعض في هذا التطور تهديداً لصناعة السينما، إذ كان استخدام الذكاء الاصطناعي أحد أسباب الخلاف خلال إضراب كُتّاب وممثلي هوليوود عام 2023، يرى آخرون فيه فرصة جديدة.
فقد أثارت الممثلة الافتراضية «تيلي نوروود» المنتجة بالذكاء الاصطناعي هذا العام جدلاً واسعاً بعد ظهورها في أعمال رقمية.



