“أبل” تُسهّل استبدال بطارية ماك بوك برو M5 بخطوة محدودة نحو تحسين الصيانة
المؤشر 28-10-2025 في خطوة تُظهر تحركاً حذراً من شركة “أبل” نحو تحسين قابلية إصلاح أجهزتها، كشف تقرير صادر عن موقع **”iFixit”** أن حواسيب **”ماك بوك برو M5″** الجديدة أصبحت أسهل قليلاً في استبدال البطارية مقارنة بالأجيال السابقة، رغم استمرار بعض التعقيدات في عملية الصيانة.
ووفقاً لتقرير “iFixit”، يُعد **ماك بوك برو M5** أول جهاز في السلسلة يمكن استبدال بطاريته **من دون إزالة لوحة التتبع (Trackpad)**، وهو ما يمثل تغييراً ملحوظاً مقارنة بالإصدارات السابقة التي كانت تتطلب تفكيك مكونات إضافية للوصول إلى البطارية.
إلا أن هذا التحسين لا يعني بالضرورة سهولة في الإصلاح. فبحسب ما أورد موقع **”engadget”**، ما تزال “أبل” تفرض قيوداً على عملية الصيانة الرسمية ضمن برنامج **Self Service Repair**، إذ لا تتيح للمستخدمين سوى خيار شراء **الهيكل العلوي الكامل (Top Case)** الذي يشمل البطارية ولوحة المفاتيح معاً، مما يجعل الاستبدال مكلفاً ومعقداً في الوقت نفسه.
ويُضيف التقرير أن عملية الوصول إلى البطارية تتطلب تفكيك عدد كبير من البراغي والمكونات الداخلية، حتى وإن لم تعد لوحة التتبع بحاجة للإزالة. كما أشار إلى أن الجهاز الجديد مزوّد ببطارية **بسعة 72.6 واط/ساعة**، أي بزيادة طفيفة جداً عن الجيل السابق الذي بلغت سعته 72.4 واط/ساعة — وهي زيادة لا تنعكس بشكل ملموس على الأداء اليومي.
وفي تقييمه النهائي، منح “iFixit” الجهاز **4 من 10** في قابلية الإصلاح، مقارنة بـ **5 من 10** لطراز “ماك بوك برو M1″، معتبراً أن “الإصلاح ممكن، لكنه أصعب مما ينبغي أن يكون“.
ويعكس هذا التوجه من “أبل” **محاولة تدريجية للاستجابة للضغوط التنظيمية المتزايدة** في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث تتبنى الحكومات سياسات تدعم “حق المستهلك في الإصلاح“.
ومع ذلك، يرى خبراء التقنية أن الطريق لا يزال طويلاً أمام الشركة لتحقيق انفتاح حقيقي في تصميم أجهزتها، إذ تواصل “أبل” الحفاظ على نظام مغلق يجعل الصيانة الذاتية مهمة شبه مستحيلة، وإن كانت خطوة “ماك بوك برو M5″ تمثل **إشارة أولى إلى بداية التحول** نحو أجهزة أكثر مرونة وصديقة للمستخدم.



