أبل تُطلق أداة “AppMigrationKit” لتسهيل الانتقال بين هواتف آيفون وأندرويد
المؤشر 25-10-2025 في خطوة غير مسبوقة، أعلنت شركة **أبل** عن أداة جديدة تحمل اسم **“AppMigrationKit”**، تهدف إلى **تبسيط عملية الانتقال بين هواتف آيفون والأجهزة العاملة بنظام أندرويد**، وهو ما يُعد تحولًا لافتًا في نهج الشركة التي لطالما كانت مغلقة نسبيًا أمام الأنظمة المنافسة.
الأداة الجديدة، التي ظهرت في النسخة التجريبية من نظامي **iOS 26.1** و**iPadOS 26.1**، صُممت خصيصًا **للسماح لتطبيقات المستخدم بنقل بياناتها المحفوظة على الجهاز عند التبديل من آيفون إلى منصة أخرى**. وتشمل هذه البيانات **الإعدادات الشخصية، وملفات المستخدم غير المتصلة بالإنترنت، وسجلات الألعاب، والمستندات المحلية**، وفقًا لما كشفه تقرير موقع *9to5Mac* المتخصص في شؤون التكنولوجيا.
نقلة نوعية في تجربة المستخدم
تتيح أداة “AppMigrationKit” لمطوري التطبيقات الاشتراك في النظام الجديد ودعم خاصية **نقل بيانات المستخدم مباشرة من آيفون إلى أندرويد**. وبذلك، يصبح بإمكان المستخدمين الاحتفاظ بمعظم بياناتهم الشخصية دون الحاجة إلى نسخ احتياطية يدوية أو تطبيقات وسيطة.
كما تعمل هذه الأداة **جنبًا إلى جنب مع أداة “Move to iOS”** التي تتيح الانتقال من أندرويد إلى آيفون، لتُشكّل معًا منظومة متكاملة **تُسهل نقل البيانات في الاتجاهين** — في سابقة هي الأولى من نوعها لدى أبل.
خيارات نقل مدمجة
وتختبر الشركة أيضًا ميزة جديدة تُعرف باسم **“Transfer to Android”** ضمن إعدادات الآيفون، تُتيح للمستخدمين **نقل بياناتهم مباشرة إلى أجهزة أندرويد** دون الحاجة إلى تطبيقات خارجية.
وفي المقابل، ستطرح أبل ميزة مقابلة تحمل اسم **“Transfer to iPhone”** على أجهزة أندرويد، تبدأ بدعم **نقل الشريحة الإلكترونية (eSIM)**، ما يُمهد الطريق لتجربة نقل بيانات **ثنائية الاتجاه وسلسة بالكامل بين النظامين**.
حل لمشكلة مزمنة
لطالما كان الانتقال بين النظامين – سواء من أندرويد إلى آيفون أو العكس – **تجربة معقدة ومحبطة للمستخدمين**، حيث يفقد الكثيرون بياناتهم الشخصية أو إعداداتهم الخاصة داخل التطبيقات. ومن خلال “AppMigrationKit”، يبدو أن أبل **تسعى لتبديد هذا الحاجز التاريخي** وتقديم تجربة أكثر مرونة وانفتاحًا.
انفتاح غير مسبوق من أبل
تشير هذه الخطوة إلى **تغير في فلسفة أبل التقنية**، إذ لم تعد تسعى فقط لاحتجاز المستخدم داخل نظامها، بل تعمل على **جعل التنقل بين المنصات أكثر انسيابية**، في إطار ما يبدو أنه **توجه جديد نحو التعاون والمرونة التقنية**.
بهذه الخطوة، قد تُعيد أبل تعريف معايير الانتقال بين الأنظمة الذكية، فاتحة الباب أمام **جيل جديد من المستخدمين الذين يبحثون عن الحرية في اختيار أجهزتهم دون التضحية ببياناتهم الشخصية**.



