أوبن إيه آي تعزز سيطرة أصحاب الحقوق على تطبيق «سورا» وتخطط لإطلاق نظام للربحية

المؤشر 04-10-2025  تستعد شركة «اوبن  ايه اي» لإطلاق أدوات تحكم جديدة تتيح لأصحاب حقوق الملكية الفكرية تحديد كيفية استخدام شخصياتهم في أداة توليد الفيديو بالذكاء الاصطناعي «سورا»، إلى جانب خطة لتقاسم الإيرادات مع من يسمحون باستخدام شخصياتهم.

وأوضح الرئيس التنفيذي سام ألتمان في مدونة له، يوم الجمعة، أن الشركة ستمنح أصحاب الحقوق «تحكماً أكثر دقة في توليد الشخصيات»، مضيفاً أن الخيارات المتاحة لمالكي حقوق النشر مثل استوديوهات التلفزيون والسينما ستشمل إمكانية حظر استخدام شخصياتهم بالكامل.

تزايد الجدل حول المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي

يأتي هذا التطور وسط تصاعد الجدل حول تأثير المحتوى المولّد بالذكاء الاصطناعي على حقوق الملكية الفكرية، مع سعي الشركات إلى إيجاد توازن بين الابتكار وضمان التعويض العادل للمبدعين.

وأطلقت «أوبن إيه آي» هذا الأسبوع تطبيق «سورا» كمنصة مستقلة متاحة مبدئياً في الولايات المتحدة وكندا، إذ يمكن للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو قصيرة لا تتجاوز 10 ثوانٍ ومشاركتها عبر واجهة تشبه شبكات التواصل الاجتماعي.

وقد شهد التطبيق انتشاراً واسعاً منذ إطلاقه، رغم الجدل حول استخدام محتوى محمي بحقوق النشر، ما دفع بعض الاستوديوهات الكبرى من بينها «ديزني»  إلى رفض ظهور موادها داخل التطبيق، بحسب مصادر تحدثت إلى وكالة «رويترز».

خطة لتقاسم الإيرادات مع أصحاب الحقوق

وقال ألتمان إن «أوبن إيه آي» تعتزم إطلاق نموذج لتقاسم الإيرادات مع أصحاب حقوق النشر الذين يسمحون باستخدام شخصياتهم ضمن «سورا».

وأوضح أن المستخدمين ينتجون كميات أكبر من المحتوى مما كان متوقعاً، وغالباً لفئات جماهيرية متخصصة، ما يفرض ضرورة إيجاد آلية للربحية.

وأضاف أن الشركة ما زالت في مرحلة «التجربة والخطأ» لتحديد أفضل إطار لتقاسم الإيرادات، على أن تبدأ قريباً في تطبيق النماذج الأولية داخل «سورا» قبل تعميم النظام عبر منتجاتها الأخرى.

منافسة محتدمة بين شركات التكنولوجيا الكبرى

وكانت «أوبن إيه آي»، المدعومة من «مايكروسوفت»، قد أطلقت نموذج «سورا» العام الماضي ضمن توسّعها في تقنيات الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط، في منافسة مع أدوات مشابهة من «ميتا» و«غوغل».

وفي السياق نفسه، كشفت «ميتا» مؤخراً عن منصة «فايفز» التي تتيح للمستخدمين إنشاء ومشاركة مقاطع فيديو قصيرة يتم توليدها بواسطة الذكاء الاصطناعي.