أوبن إيه آي تُطلق نموذج «سورا 2» وتدخل سباق منافسة تيك توك
المؤشر 01-10-2025 أعلنت شركة «أوبن ايه اي» يوم الثلاثاء إطلاق نموذجها الجديد «سورا 2» المخصص لتوليد الصوت والفيديو، ليكون امتداداً للنموذج السابق الذي صدرعام 2024.
وفي خطوة لافتة، أطلقت الشركة بالتوازي تطبيقاً اجتماعياً يحمل اسم «سورا»، يتيح للمستخدمين إنشاء مقاطع فيديو قصيرة بأسلوب مشابه لتطبيق «تيك توك»، مع إضافة خاصية مبتكرة تسمح بإدخال صورة المستخدم داخل المشهد.
وأوضحت الشركة في مدونة رسمية أن «سورا 2» يتميز بقدرات أكبر على محاكاة القوانين الفيزيائية، ما يجعل المقاطع المنتجة أكثر واقعية، فبينما كانت النماذج السابقة تميل إلى «تشويه الواقع» من أجل تحقيق المطلوب من النصوص، فإن النموذج الجديد يعكس تفاصيل طبيعية، مثل ارتداد الكرة عند خطأ لاعب كرة سلة بدلاً من اختفائها بشكل غير منطقي.
ميزة «الكاميوز»
يتيح التطبيق ميزة «الكاميوز» (Cameos) التي تسمح للمستخدمين برفع مقطع قصير للتحقق من الهوية وتخزين ملامحهم، ثم دمجها في مقاطع فيديو مولدة بالذكاء الاصطناعي.
كما يمكن للمستخدم مشاركة صورته الرقمية مع أصدقائه، بحيث يُدمج أكثر من شخص في الفيديو ذاته، وهو ما اعتبرته الشركة الطريقة الأمثل للاستمتاع بقدرات «سورا 2».
خصائص الأمان والرقابة
ورغم الجاذبية التقنية، أثارت الخاصية مخاوف تتعلق بالسلامة الرقمية، إذ يمكن إساءة استخدامها لإنتاج مقاطع مضللة أو غير مرغوبة.
وأكدت «أوبن إيه آي» أن المستخدمين يستطيعون إلغاء مشاركة ملامحهم في أي وقت، بينما أضافت الشركة أدوات رقابة أبوية عبر «تشات جي بي تي» للتحكم في التوصيات ومنع التمرير اللانهائي وإدارة الرسائل المباشرة للأطفال.
الإطلاق والتوافر
يتوفر التطبيق حالياً عبر نظام «آي أو إس» iOS في الولايات المتحدة وكندا بشكل مبدئي، مع خطط للتوسع إلى أسواق أخرى قريباً، وفي حين أن المنصة الاجتماعية لا تزال بنظام الدعوات، فإن مشتركي «تشات جي بي تي برو» سيتمكنون من تجربة «سورا 2 برو» مباشرة دون دعوة.
وسيكون التطبيق مجانياً عند الإطلاق، على أن تقتصر خطط تحقيق الإيرادات مبدئيًا على فرض رسوم مقابل توليد مقاطع إضافية في أوقات الذروة، وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد منافسة متزايدة بين الشركات الكبرى على سوق الفيديوهات القصيرة، إذ أعلنت «ميتا» قبل أيام عن إضافة خاصية جديدة باسم فايبس «Vibes» داخل تطبيق الذكاء الاصطناعي التابع لها.
وتزايد الاهتمام بتقنيات الفيديو المولدة بالذكاء الاصطناعي خلال العامين الماضيين، وسط جدل عالمي حول كيفية موازنة الابتكار مع قضايا الملكية الفكرية وحماية الخصوصية، في ظل غياب تشريعات واضحة تواكب سرعة التطور التكنولوجي.



