السيسي يؤكد للرئيس الإيراني ضرورة عودة أطراف الملف النووي لحوار جاد لتجنّب المزيد من التصعيد في المنطقة
المؤشر 11-09-2025 أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لنظيره الإيراني مسعود بزشكيان، الأربعاء، على ضرورة انخراط الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني في حوار جاد وبنّاء، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقاه السيسي من بزشكيان، غداة إعلان القاهرة توصل طهران والوكالة لاتفاق لاستئناف التعاون الذي أوقفته إيران منذ أشهر عقب استهداف إسرائيلي.
وشدد السيسي، على حرص بلاده “على دعم جهود خفض التصعيد واحتواء التوترات، في ظل ما تشهده المنطقة من تصعيد يستدعي تكثيف العمل المشترك لتعزيز الاستقرار ومواجهة محاولات تقويض السلم والأمن”.
وأشار إلى “أهمية انخراط الأطراف المعنية بالملف النووي الإيراني في حوار جاد وبنّاء، والعودة إلى طاولة المفاوضات، تمهيدًا للتوصل إلى تسوية سلمية تضمن حفظ الأمن الإقليمي وتجنّب المزيد من التصعيد
من جانبه، أعرب بزشكيان، عن “تقديره العميق للدور المصري في تيسير الحوار بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
ووجه بزكشيان، الشكر للسيسي، على “جهوده ورعايته الشخصية في التقريب بين ايران والوكالة، والتي أفضت إلى التوصل لاتفاق استعادة التعاون بين الجانبين الذي تم توقيعه في القاهرة الثلاثاء، وذلك عقب وساطة مصرية امتدت لعدة أشهر”، وفق بيان الرئاسة.
أعلنت القاهرة، توصل إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق لاستئناف التعاون بينهما، بوساطة مصرية، عقب لقاء ثلاثي بين السيسي ووزير خارجية إيران عباس عراقجي ومدير عام الوكالة رافائيل غروسي.
وفي سياق متصل، أعربت وزارتا الخارجية السعودية والعمانية ترحيبهما بالاتفاق بين طهران ووكالة الطاقة الذرية بعد الوساطة المصرية.
ورحبت السعودية، الأربعاء، في بيان للخارجية، بتوقيع اتفاق استئناف التعاون المشترك بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، برعاية مصر، مؤكدة “أهمية انتهاج الحلول الدبلوماسية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
كما أعربت سلطنة عمان، في بيان للخارجية، عن “تقديرها للجهود التي قامت بها مصر ورعايتها لما تم التوصل إليه من تفاهمات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وعبرت عن أملها أن “تسهم هذه الخطوة في بناء الثقة واستئناف التعاون الإيجابي بين إيران والوكالة”.
وأقر البرلمان الإيراني في 26 يونيو/حزيران الماضي، قانونا ينص على وقف التعاون مع الوكالة التي تتهمها طهران بالضلوع في أنشطة تجسس وتوفير ذريعة لعدوان عسكري إسرائيلي وأمريكي ضد إيران.
وفي 13 يونيو/ حزيران 2025، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، وردت عليه طهران، قبل أن تعلن واشنطن في 22 من الشهر ذاته وقفا لإطلاق النار.



