الغارديان: إسرائيل تحاول التحكم في الحقائق التي تخرج من غزة من خلال قتل الصحفيين

الغارديان: إسرائيل تحاول التحكم في الحقائق التي تخرج من غزة من خلال قتل الصحفيين

المؤشر 04-09-2025   نشرت صحيفة الغارديان البريطانية التي قالت، في مقال كتبه فريق التحرير بها، إنه “في كل يوم يرتفع عدد القتلى، وتزداد جرائم الحرب، ويتصاعد الغضب بينما يطالب البابا بوقف ما سمَّاه ‘العقاب الجماعي’ لسكان غزة.

وذكرت الصحيفة أن أكثر من 500 من أفراد طواقم العمل الأممية طالبوا المفوض السامي في الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بتصنيف ما يحدث في غزة على أنه إبادة جماعية.

ورأت الصحيفة أن إسرائيل، وسط كل ذلك ووسط تردي الأوضاع الإنسانية وصعوبة أو في بعض الأحيان استحالة وصول المساعدات الإنسانية الضرورية إلى سكان القطاع الذين أصبح أغلبهم غير قادرين على مواصلة الحياة من ويلات الحرب، بدأت تنقل الحرب إلى مستوى جديد.

فبدلاً من أن تتراجع عن التصعيد العسكري، أعلنت إسرائيل غزة منطقة عمليات عسكرية، وبدأت في محاولة التحكم في ما يصل من معلومات عن الحرب إلى العالم.

وطالبت منظمة مراسلون بلا حدود ومنظمة “آفاز” غير الربحية، التي تدعم الناشطين في مختلف المجالات حول العالم، إسرائيل بالوفاء بالتزاماتها الدولية لحماية الصحفيين والمدنيين علاوة على فتح حدود غزة حتى يتمكن الصحفيون الدوليون من نقل ما يحدث على الأرض بحرّية.

كما نشرت الغارديان أسماء صحفيين قُتلوا في غزة مثل فاطمة حسونة، حمزة الدحدوح، وأنس الشريف الذين ذكرتهم لجنة حماية الصحفيين. وهم بنات وأبناء وآباء وشقيقات وأشقاء وأصدقاء أعزاء للكثيرين.

ورغم كونها خسائر إنسانية وشخصية كبيرة، إلا أنها تمثل في نفس الوقت القضاء على جيل من الصحفيين لا يمكن تعويضه.

وقال مدير منظمة مراسلون بلا حدود تيبوت بروتين: “بالمعدل الحالي لمقتل الصحفيين في غزة على يد الجيش الإسرائيلي، لن يتبقَّ أحد ليطلعكم على ما يحدث على الأرض.

وأشارت الغارديان إلى أن الخطورة على حياة الصحفيين تزداد لأنه “بينما يفر الجميع من ويلات الحرب، يبقى الصحفيون في القطاع من أجل نقل ما يحدث.

وقالت إن هناك عدداً كبيراً من الصحفيين والعاملين في قطاع الإعلام الذين قُتلوا في غزة – كانوا قد تلقوا تهديدات قبل قتلهم تُحَذّرهم من عملهم الصحفي والإعلامي.