خامنئي يرد على دعوات ترامب لطهران بـ”الاستسلام”: الشعب الإيراني يشعر بانزعاج عميق من هذه الإهانة الكبيرة وسنقف بكل قوتنا في وجه من يعلّقون على هذه التوقعات الخاطئة وهناك “محاولات لإثارة الانقسام داخل إيران”

خامنئي يرد على دعوات ترامب لطهران بـ”الاستسلام”: الشعب الإيراني يشعر بانزعاج عميق من هذه الإهانة الكبيرة وسنقف بكل قوتنا في وجه من يعلّقون على هذه التوقعات الخاطئة وهناك “محاولات لإثارة الانقسام داخل إيران”

المؤشر 25-08-2025   قال المرشد الإيراني علي خامنئي، إن الخلافات بين بلاده والولايات المتحدة “مستعصية على الحل”، مؤكداً أن طهران “لن تخضع” لواشنطن.

وأضاف خامنئي في تصريحات أدلى بها من مقر إقامته بالعاصمة طهران، الأحد، أن “الأعداء لم يتمكنوا من إضعاف إيران عبر الحرب”، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي الأمريكي على بلاده في يونيو/ حزيران الماضي.

ولفت إلى وجود “محاولات لإثارة الانقسام داخل إيران”، دون أن يحدد طبيعة هذه المحاولات أو الجهات التي تقف وراءها.

وفيما يتعلق بدعوات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإيران بـ”الاستسلام”، قال خامنئي إن الشعب الإيراني “يشعر بانزعاج عميق من هذه الإهانة الكبيرة، وإن الأمة الإيرانية ستقف بكل قوتها في وجه من يعلّقون عليها مثل هذه التوقعات الخاطئة.

وكان ترامب قد دعا إيران، في يونيو الفائت، إلى “الاستسلام غير المشروط” لمطالب واشنطن.

ورداً على تساؤلات داخلية بشأن عدم انخراط طهران في مفاوضات مباشرة مع واشنطن لحل الخلافات القائمة، اعتبر المرشد الإيراني أن هذه المشاكل “مستعصية على الحل”، متهماً أصحاب هذه الطروحات بـ”التفكير السطحي.

وأرجع خامنئي تعقّد الخلافات مع واشنطن إلى “الموقف العدواني” للولايات المتحدة.

وأكد أن “الوحدة الوطنية” داخل إيران تعمقت وتعززت مؤخراً بفعل “العدوان الأمريكي والإسرائيلي”، مشدداً على ضرورة الحفاظ على هذه الوحدة.

وفي 22 يونيو المنصرم هاجمت الولايات المتحدة منشآت بإيران وادعت أنها “أنهت” برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة “العديد” الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران وواشنطن جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأشار إلى أنّ الإدارات الأميركية السابقة “كانت تخفي سبب عدائها تحت مسميات مختلفة كحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والديمقراطية”، لكن “الرجل الذي يتولى السلطة اليوم في أميركا كشف الحقيقة وبيّن الهدف الحقيقي عندما قال إنّ مواجهتنا لإيران، هي كي تكون خاضعة لأميركا.

يُذكر أنّ السيد خامنئي، حدّد في وقتٍ سابق جملة من المسؤوليات، مؤكّداً أنّ الحفاظ على الوحدة الوطنية وعلى الحماس والوعي الثوري واجب كل فرد، وخاصةً الشباب.

كما أنّ الحفاظ على عزة وكرامة البلاد والأمة، واجب على المتحدّثين وأصحاب الرأي، والإرشاد الروحي وتنوير القلوب والتوصية بالصبر والهدوء والثبات الشعبي واجب علماء الدين، وفق السيد خامنئي.

وأضاف أنّ السرعة اللازمة في تقدّم العلم والتكنولوجيا في جميع المجالات هو واجب النخب العلمية، في حين أنّ تجهيز البلاد يومياً بأدوات حماية الأمن والاستقلال الوطني هو واجب على القادة العسكريين. أمّا الجدية والمتابعة وإنجاز أعمال البلاد فواجب جميع الأجهزة التنفيذية المسؤولة.