إكس تختبر دمج الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات عبر ملاحظات المجتمع

إكس تختبر دمج الذكاء الاصطناعي في التحقق من المعلومات عبر ملاحظات المجتمع

المؤشر 03-07-2025   تواصل منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقًا) سعيها لإعادة تشكيل منظومة التحقق من المعلومات على الإنترنت، وهذه المرة عبر دمج الذكاء الاصطناعي في آلية “ملاحظات المجتمع”، وهي الأداة التي أعاد إحياؤها مالك المنصة إيلون ماسك لتوفير سياق إضافي للمنشورات المثيرة للجدل أو المضللة.

وبحسب تقرير نشره موقع “تك كرانش” واطلعت عليه “العربية Business”، فإن المنصة بدأت اختبار ميزة جديدة تتيح لروبوتات المحادثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إنشاء ملاحظات المجتمع، بهدف تعزيز دقة المحتوى ورفع مستوى الحوار العام.

نحو نموذج تحقق جماعي منخفض التكلفة

تأتي هذه الخطوة في وقت بدأت فيه منصات تقنية كبرى مثل “ميتا” و”تيك توك” و”يوتيوب” بالتحول إلى نماذج مشابهة تعتمد على المجتمع بدلاً من جهات خارجية للتحقق من المعلومات. وقد أوقفت “ميتا” مؤخرًا بعض برامج التحقق من الحقائق الخارجية، مفضلةً حلولاً أكثر مرونة وكفاءة من حيث التكلفة.

في هذا السياق، تقوم “إكس” بإشراك أدوات الذكاء الاصطناعي، وأبرزها “غروك”، لإنشاء ملاحظات تفسيرية حول المحتوى المشبوه. ورغم أن هذه الملاحظات تُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي، إلا أنها تخضع لمراجعة بشرية قبل نشرها، ولا تُعتمد إلا إذا حصلت على إجماع من مستخدمين ذوي خلفيات وآراء مختلفة.

الذكاء الاصطناعي شريك لا بديل

ورغم الحماس لهذه الخطوة، إلا أنها أثارت بعض الجدل داخل الأوساط التقنية والأكاديمية. إذ أكدت ورقة بحثية حديثة أعدها فريق Community Notes أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يُستخدم كمساعد للبشر، لا كبديل عنهم، لاسيما في القضايا المعقدة التي تتطلب فهماً قانونياً أو أخلاقياً عميقاً.

وتوصي الورقة بإشراك طلاب الماجستير في القانون (LLM) ومختصين في المحتوى خلال المراجعة النهائية للملاحظات، مع دعم منهجيات التعلم المعزز بالخبرة البشرية، لضمان اتزان المعلومات وعدم انحيازها.

وقال فريق البحث:

هدفنا ليس تطوير مساعد ذكي يُملي على المستخدمين ما ينبغي تصديقه، بل تمكينهم من التفكير النقدي والتفاعل الواعي مع المعلومات.

لا إطلاق رسمي حتى استكمال الاختبارات

الميزة الجديدة لا تزال في مرحلة تجريبية مغلقة، ولن تكون متاحة للعامة قبل استكمال سلسلة من الاختبارات التقنية والتقييمات المجتمعية خلال الأسابيع المقبلة.

وإذا نجحت هذه التجربة، فقد تمهد الطريق أمام نموذج عالمي جديد للتحقق من المعلومات، يعتمد على التعاون بين الذكاء الاصطناعي والمجتمع البشري في آن واحد، في مواجهة المد المتزايد للمعلومات المضللة على منصات التواصل.