بطاريات هواتف 2026: قفزة هائلة في السعة والأداء

المؤشر 03-07-2025  ظل عمر بطارية الهواتف الذكية يشكل معضلة بين التصميم النحيف والميزات القوية، لكن يبدو أن عام 2026 قد يشهد ثورة حقيقية في تكنولوجيا البطاريات، بحسب ما كشفته تقارير سلسلة التوريد الحديثة التي سلط عليها الضوء موقع “Android Headlines”.

فوفقًا للتقارير، تستعد شركات تصنيع الهواتف لإطلاق أجهزة الجيل التالي المزودة ببطاريات أحادية الخلية بسعة تصل إلى 8500 مللي أمبير/ساعة، وهو ما يُمثل قفزة نوعية يمكن أن تغير شكل استخدام الهواتف الذكية اليومية، خاصة مع ظهور نتائج أولية مبشرة في المختبرات تُشير إلى إمكانية الوصول إلى سعات تصل 9000 مللي أمبير.

السيليكون: كلمة السر في طفرة الطاقة

أحد المحركات الرئيسية لهذه القفزة التقنية هو الاستخدام المتزايد للسيليكون في أقطاب البطاريات، إذ يتوقع أن تقفز نسبته من 10% في الجيل الحالي إلى 25-30% في الجيل الجديد، مما يعزز كثافة الطاقة دون الحاجة إلى زيادة حجم البطارية.

بحسب التقديرات، قد تشهد الأسواق أولى الهواتف التي تعتمد على سيليكون بنسبة 20% في بطارياتها بحلول سبتمبر من هذا العام، في حين أن بعض الطرازات المستقبلية ستصل إلى 25% من محتوى السيليكون.

إنجازات سابقة وتمهيد للمرحلة القادمة

سبق لشركة Realme أن قدمت هاتفها الشهير GT7 Pro، الذي كان أول هاتف في السوق ببطارية سعة 6500 مللي أمبير مصنوعة من سيليكون بنسبة 10%. كما حققت Oppo نجاحًا ملحوظًا في اختبار بطارية بسعة 8000 مللي أمبير/ساعة مصنوعة من سيليكون بنسبة 15%، مع دعم لشحن سريع بقوة 80 واط.

هذا الإنجاز يفتح الباب أمام شركات مثل Realme وHonor لتحقيق الريادة، حيث تعمل الأخيرة على تطوير هاتف قابل للطي قد يكون مزودًا ببطارية سيليكون بنسبة 25%، وهو ما يشير إلى تغيّر جذري في تصميم الهواتف الذكية مستقبلاً.

الغلاف المعدني: عنصر مساعد في السباق

من جانب آخر، تلعب بطاريات الغلاف المعدني دورًا مكملاً في هذه التطورات، إذ توفر زيادة في السعة تصل إلى 5% دون تغيير الحجم الفيزيائي للبطارية، ما يجعلها مثالية للهواتف الرائدة المقبلة.

المستقبل بدأ من الآن

رغم أن التغيير الجذري في بطاريات الهواتف قد يبدو بعيدًا، إلا أن الخطوات العملية بدأت بالفعل، ويُتوقع أن تبدأ التحولات الكبرى بحلول عام 2026، ما يُمهّد لعصر جديد من الهواتف ذات الأداء القوي والعمر الأطول، دون التضحية بالتصميم أو الوزن.