ترجمات

“Responsible Statecraft”: الحرب على الحرب في مؤتمري الحزبين الجمهوري والديمقراطي

المؤشر 14-09-2024   مجلة “Responsible Statecraft” الأميركية تنشر مقالاً للكاتب برانكو مارسيتي، يتحدث فيه عن استعداد المشاركين في مؤتمر الحزب الجمهوري والديمقراطي على حد سواء لتحديث السياسات الخارجية لبلادهم.

أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية:

في الولايات المتحدة الرازحة تحت استقطابات حادّة، يظهر أنه لا شيء يُمكن للمتشدّدين من الحزبين “الجمهوري” و”الديمقراطي” الاتّفاق عليه، مع أنّه ظهرت أيضاً في مؤتمري الحزبين إشارات واضحة إلى استعداد الأميركيين لتحديث السياسات الخارجية لبلادهم، لو كانت أفكارهم مُتنوّعة حول ما ينبغي أن يكون عليه هذا التجديد إذا صحّ القول.

كذلك، عبر مُعظم المندوبين والمشاركين في مؤتمر الحزب الجمهوري على نحو مُتكرّر عن عدم رضاهم عن تورّط الولايات المتّحِدَةِ أكثر ممّا يجب في الخارج، وأنّ الكنز الذي يستثمر في الحروب الخارجية يجب إعادة استثماره في الداخل.

“لقد أصبحت أميركا مُرهقة للغاية. فنحن نُحاوِل أن نفعل الكثير في مختلف أنحاء العالم”، بحسب ما يقول مندوب ولاية ميشيغين عن ترامب وعضو نقابة عمال الصفائح المعدنية كين كريدر، ويوافقه زميله جيمس هوبر حول حماقة التدخّل الأجنبي، معتبرين أنّه “لا يُمكنك أن تتنبأ بما سيحدث عندما تتوغّل في الخارج بهذه الأساليب”.

شاليرا تايلور جاكسون، وهي متطوّعة مُحبطة من حملة باراك أوباما ومندوبة بديلة من كليفلاند، قالت بشأن مشروع قانون المساعدات العسكرية الضخم الذي أقرّ في وقت سابق من هذا العام لأوكرانيا و”إسرائيل” وتايوان: “لقد أرسلوا 100 مليار دولار إلى هؤلاء، وكان الأحقّ أَن تمنح هذه الثروات الهائلة للشعب الأميركي في مختلف أنحاء الولايات”.

الأمر نفسه كرّره أحد الحاضرين في المؤتمر، والذي كان قد صوّت أيضاً لأوباماً، قائلاً: “هناك قدر هائل من المال يُمنح للحكومات الأجنبية، من دون الاكتراث لرعايتنا الصحّية والتعويضات الاجتماعية وسواها ممّا يحتاجه الأميركيون أكثر من إرسال الأسلحة إلى الخارج”.

النائبة مارغوري تايلور غرين من الحزب الجمهوري عن ولاية جورجي شكّكت في نظريّات المؤامرة التي لا أساس لها عن مُحاولة اغتيال دونالد ترامب، وأعربت أيضاً عن شكوكها بشأن التقارير التي تتحدّث عن مؤامرة إيرانية تستهدفه، وقالت: “هل هذا هو البلد التالي تُريد الدولة العميقة الأميركية قصفه؟ لن نقبل تفسير أسلحة الدمار الشامل التي قُدّمت لنا في الحرب على العراق”.

وفي الأسبوع الفائت، توقّف السيناتور الجمهوري عن ولاية ويسكونسن رون جونسون في فعالية لجمعية صربية أميركية مُؤيّدة لترامب، إذ تلقّى اِستقبالاً طيباً لرسالته المناهضة للحرب والتورّط بالتدخّل بشؤون الدول الأخرى و”شيطنة” الأجانب. وحثّ جونسون الجمهور على قراءة خطاب الوداع الشهير للرئيس دوايت أيزنهاور، الذي دان فيه المجمع الصناعي العسكري المتنامي. وقال ساشا جوفيسيك، مُنظّم الفعالية، إنّ “مثل هذه الكلمات تلاقي صدى لدى الحشد الصربي الأميركي، لأنّ التجنيد الإجباري قتل العديد من الرجال في التاريخ”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى