حصة الدولار من الاحتياطيات العالمية تهوي إلى أدنى مستوى منذ 1994
المؤشر 08-10-2025 يشهد الدولار الأميركي منذ بداية عام 2025 تراجعاً كبيراً لعدد من الأسباب، وجاء هذا التراجع مصحوباً بإعادة البنوك المركزية في العالم لتقييم حصص الأصول المختلفة من احتياطياتها، والآن سجلت العملة الأميركية أدنى مستوى لها باحتياطيات العالم منذ أكثر من 30 عاماً.
وتراجعت هيمنة الدولار كعملة احتياطية في ظل الحرب التجارية الدائرة في العالم والرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على عشرات من الشركاء التجاريين
وانخفضت حصة الدولار الأميركي من احتياطيات البنوك المركزية العالمية بمقدار 1.5 نقطة مئوية في الربع الثاني من عام 2025، لتصل إلى 56.3% بحسب بيانات صندوق النقد الدولي، وهي أدنى نسبة منذ عام 1994.
ومنذ عام 2000 تراجعت هذه النسبة بمقدار 16 نقطة مئوية، ما يشير إلى نهج مستمر من البنوك المركزية في العالم لتنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار.
وبالمقارنة كان الدولار الأميركي يُمثل 85% من الاحتياطيات العالمية في عام 1977، وبالوتيرة الحالية قد تنخفض حصة الدولار إلى أقل من 50% خلال 5 سنوات.
ومنذ بداية عام 2025 تراجع الدولار بنحو 10% في إحدى أسوأ السنوات أداءً للعملة الخضراء.
في سياق متصل يُمثل اليورو نحو 21%، واليوان الصيني نحو 5.5% من الاحتياطيات العالمية، وكلاهما يشهد ارتفاعاً في حصته من الاحتياطيات الدولية في الفترة الحالية.
وبلغت حصة اليورو من الاحتياطيات الدولية في عام 2024 بحسب صندوق النقد الدولي 20 في المئة، وكانت حصته تبلغ 18 في المئة في عام 2000، وسجل اليورو أعلى حصة له في الاحتياطات الدولية في عام 2010 عندما بلغت 26 في المئة.
وقد تسببت عدة مشكلات مثل أزمة الديون وتراجع الدولار والرسوم الجمركية في إضعاف الثقة بالعملة الخضراء



