كم كيلوغراماً من الكربون ينتجها هاتفك؟.. تعرف على البصمة الخفية لهواتف آيفون الحديثة

كم كيلوغراماً من الكربون ينتجها هاتفك؟.. تعرف على البصمة الخفية لهواتف آيفون الحديثة

المؤشر 05-10-2025  لا أحد ينكر أن هاتف «آيفون» تحوّل إلى جزء أساسي من الحياة اليومية، لكن خلف التصميم اللامع والتكنولوجيا المتقدّمة يختبئ ثمن بيئي لا يُرى بالعين المجرّدة.

يقدّم تقرير أبل البيئي الجديد الصادر في سبتمبر أيلول 2025 حول طرازَي آيفون 17 برو وآيفون 17 برو ماكس أرقاماً لافتة عن البصمة الكربونية لجهاز أصبح رمزاً للعصر الرقمي

تقدّر الشركة أن الهاتف الواحد من طراز آيفون 17 برو سعة 256 غيغابايت يُنتج نحو 64 كيلوغراماً من مكافئ ثاني أكسيد الكربون (COe) طوال دورة حياته، من استخراج المواد الخام إلى التخلص منه.

أمّا النسخة الأكبر برو ماكس فتبلغ انبعاثاتها 67 كيلوغراماً، وترتفع تدريجياً إلى 134 كيلوغراماً في نسخة الـ2 تيرابايت.

 

تُحتسب هذه الانبعاثات وفق منهجية «تحليل دورة الحياة» (LCA) المتوافقة مع معايير ISO 14040 وISO 14067، وتشمل مراحل الإنتاج والنقل والاستخدام وإعادة التدوير.

طاقة متجددة ومواد معاد تدويرها بنسبة غير مسبوقة

ورغم تشابه الأرقام مع طرازات سابقة، فإنّ أبل تؤكد أنها أحرزت تقدّماً ملموساً في تقليل الأثر البيئي عبر تغييرات هيكلية في الإنتاج.

 

فـ40 في المئة من الكهرباء المستخدمة في التصنيع مصدرها مشاريع طاقة متجددة من مورّدي الشركة، كما تمّ تصنيع الهاتف من 30 في المئة مواد معاد تدويرها تشمل:

100 في المئة كوبالت، و95 في المئة ليثيوم معاد تدويرهما من البطارية.

 

100 في المئة ذهب وقصدير ونحاس في الدوائر الإلكترونية والوصلات،

80 في المئة فولاذ معاد في المكوّنات الداخلية،

و100 في المئة عناصر أرضية نادرة وتنغستن في المحرّك اللمسي (Taptic Engine).

تغليف ذكي وانبعاثات أقل أثناء النقل

كما أصبحت التغليفات من ألياف ورقية بالكامل، ما أتاح شحن 25 في المئة وحدات أكثر في الرحلة الواحدة، لتقليل انبعاثات النقل والفاقد الورقي.

وفي جانب كفاءة الطاقة، تقول أبل إن آيفون برو 17 يستهلك طاقة أقل بنسبة 55 في المئة من المعيار الأميركي لكفاءة الشواحن، فيما تعتمد المصانع المنضوية تحت برنامج «المياه النظيفة» للشركة إعادة استخدام تصل إلى 50 في المئة من المياه بحلول 2030.

الانبعاثات عبر الأجيال

لكنّ الصورة ليست مثالية بالكامل، فحتى مع هذا التقدّم، تبقى 64 كيلوغراماً من الكربون للهاتف الواحد رقماً ذا دلالة. ومع بيع عشرات الملايين من الأجهزة سنوياً، تصل البصمة الإجمالية إلى ملايين الأطنان من الانبعاثات.

ومع ذلك، تُظهر المقارنة مع الأجيال السابقة، من آيفون 13 الذي سجّل 64 كجم إلى آيفون 15 الذي بلغ 56-75 كجم، أنّ الانبعاثات في منحنى تراجع تدريجي، بفضل توسّع الشركة في الطاقة المتجددة وتدوير المواد.