أسعار النفط ترتفع بعد مخاوف حول عقوبات على الخام الروسي
المؤشر 02-10-2025 ارتفعت اسعار النفط يوم الخميس بعد ثلاث جلسات متتالية من الخسائر، مدعومة بتوقعات فرض عقوبات أكثر صرامة على الخام الروسي، في وقت لا تزال فيه المخاوف من فائض المعروض تضغط على الأسواق.
وصعدت عقود خام برنت الآجلة 37 سنتاً أو 0.57% لتسجل 65.72 دولار للبرميل بحلول الساعة 04:01 صباحاً بتوقيت غرينتش، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 34 سنتاً أو 0.55% ليصل إلى 62.12 دولار للبرميل.
دعم فني ومخاطر جيوسياسية
قال هيرويكي كيكوكاوا، كبير الاستراتيجيين في «نيسان سيكيوريتيز إنفستمنت»، في تصريحات لوكالة رويترز، إن «الاهتمام بالشراء ظهر مع اقتراب خام غرب تكساس من مستوى الدعم عند 60 دولاراً، بينما أسهمت المخاطر الجيوسياسية وتكهنات تشديد العقوبات على النفط الروسي في تعزيز الأسعار».
وخسر كل من برنت وغرب تكساس نحو 1% في الجلسة السابقة، ليغلق الأول عند أدنى مستوى منذ 5 يونيو حزيران 2025، والثاني عند أدنى مستوى منذ 30 مايو أيار، ما جعل بعض المحللين يعتبرون الارتفاع الحالي «ارتداداً فنياً» بعد تراجعات قوية.
ضغوط من مجموعة السبع
أعلن وزراء مالية مجموعة السبع الأربعاء أنهم سيتخذون خطوات لزيادة الضغط على روسيا عبر استهداف المشترين الجدد لنفطها، وكذلك الأطراف التي تساعد في الالتفاف على العقوبات.
في الوقت ذاته أكدت مصادر أميركية لوكالة رويترز أن واشنطن ستوفر لأوكرانيا معلومات استخباراتية تساعدها في استهداف البنية التحتية الروسية للطاقة، بما في ذلك المصافي وخطوط الأنابيب، بهدف حرمان الكرملين من الإيرادات النفطية.
عوامل داعمة ومعاكسة للأسواق
إلى جانب ذلك أسهمت عمليات التخزين في الصين، أكبر مستورد للخام عالمياً، في دعم الأسعار والحد من الخسائر المحتملة، غير أن المخاوف الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق الحكومي الأميركي والحديث عن زيادة إنتاج محتملة من تحالف أوبك+ حدّت من مكاسب السوق.
وبحسب ثلاثة مصادر تحدثوا لرويترز، قد يتفق تحالف أوبك + في نوفمبر تشرين الثاني 2025 على زيادة الإنتاج بما يصل إلى 500 ألف برميل يومياً، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف الزيادة المقررة لشهر أكتوبر تشرين الأول، في خطوة تهدف السعودية من خلالها لاستعادة حصتها السوقية رغم تباطؤ الطلب في الولايات المتحدة وآسيا.
وعلى صعيد البيانات، أظهرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن مخزونات الخام ارتفعت 1.8 مليون برميل الأسبوع الماضي لتصل إلى 416.5 مليون برميل، متجاوزة توقعات بزيادة قدرها مليون برميل فقط، كما ارتفعت مخزونات البنزين والوقود المقطر مع تراجع الطلب وضعف نشاط التكرير.



