أسعار النفط تتراجع مع توقعات فائض في المعروض بعد عودة صادرات كردستان وزيادة محتملة من “أوبك+”

المؤشر 30-09-2025   شهدت أسعار النفط العالمية تراجعاً ملحوظاً اليوم الثلاثاء، في ظل مؤشرات على عودة الفائض في المعروض بالسوق، مدفوعة باستئناف صادرات الخام من إقليم كردستان العراق عبر تركيا، إلى جانب ترجيحات بزيادة جديدة في إنتاج تحالف “أوبك+”.

فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني، التي تنتهي آجالها اليوم، بمقدار 47 سنتاً أو 0.69% لتسجل 67.50 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 00:12 بتوقيت غرينتش. كما تراجعت العقود الأكثر تداولاً لتسليم ديسمبر/كانون الأول 43 سنتاً أو 0.64% لتستقر عند 66.66 دولاراً.

وفي الولايات المتحدة، هبط خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً أو 0.63% إلى 63.05 دولاراً للبرميل. ويأتي هذا الانخفاض امتداداً لخسائر أمس الاثنين، حين تراجعت أسعار برنت وغرب تكساس بأكثر من 3% مسجلةً أكبر هبوط يومي منذ مطلع أغسطس/آب 2025.

عوامل الضغط على الأسعار

وأوضح المحلل توني سيكامور من شركة “آي.جي” أن عودة تدفقات النفط من كردستان، إلى جانب التقارير التي تشير إلى استعداد “أوبك+” لإقرار زيادة إنتاجية جديدة خلال اجتماع الأحد المقبل، كان لها أثر مباشر في تراجع الأسعار. ووفق ثلاثة مصادر مطلعة، من المرجح أن يوافق التحالف على رفع الإنتاج بما لا يقل عن 137 ألف برميل يومياً خلال نوفمبر.

وفي السياق ذاته، أشار المحلل إيد مائير من شركة “ماريكس” إلى أن السوق أبدت حساسية تجاه الأنباء المتعلقة بزيادة الإمدادات، رغم أن “أوبك+” ما زالت تضخ أقل من حصتها المقررة.

استئناف صادرات كردستان

من جانبها، أكدت وزارة النفط العراقية استئناف تدفق الخام من إقليم كردستان إلى تركيا يوم السبت الماضي، وذلك لأول مرة منذ أكثر من عامين ونصف العام، بعد التوصل إلى اتفاق مؤقت أنهى حالة الجمود السابقة.

توازن هش بين المخاطر

وتظل الأسواق في حالة حذر، إذ توازن بين تهديدات الإمدادات الناشئة أساساً عن هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية على المصافي الروسية، وبين مخاوف من زيادة المعروض وضعف الطلب العالمي، وهو ما يضع أسعار النفط تحت ضغوط متقلبة.