الذهب يلامس مستوى قياسي جديد ويستعد لأفضل أداء شهري منذ 2011
المؤشر 30-09-2025 سجلت أسعار الذهب العالمية ارتفاعاً قياسياً جديداً اليوم الثلاثاء، مدعومةً بتصاعد المخاوف من إغلاق حكومي محتمل في الولايات المتحدة، إلى جانب توقعات قوية بمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة الأميركية، مما عزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.81% ليصل إلى 3864.42 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 05:08 بتوقيت غرينتش. وعلى صعيد العقود الأميركية الآجلة، صعد المعدن الأصفر لتسليم ديسمبر/كانون الأول 1.02% ليسجل 3894.4 دولاراً.
أفضل شهر في 14 عاماً
وبحسب بيانات وكالة “رويترز”، فإن الذهب ارتفع بنحو 11.4% منذ بداية سبتمبر/أيلول، متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء شهري له منذ أغسطس/آب 2011، وسط ترقب واسع لمسار السياسة النقدية الأميركية.
شركة “تارجت” للاستشارات المالية توقعت في تصريحات لقناة “العربية” أن يواصل الذهب مكاسبه خلال الفترة المقبلة، ليقترب من حاجز 4000 دولار للأونصة إذا استمرت الضغوط الاقتصادية والسياسية الراهنة.
ضغوط سياسية واقتصادية
على الصعيد السياسي، لم يحرز الرئيس الأميركي دونالد ترامب تقدماً يذكر في محادثاته مع الديمقراطيين لتفادي الإغلاق الحكومي، وهو ما يزيد المخاوف بشأن تعطل العديد من الخدمات الحيوية في البلاد.
أما اقتصادياً، فقد عززت البيانات الأخيرة التوقعات بأن يقدم مجلس الاحتياطي الفيدرالي على خفض إضافي لأسعار الفائدة هذا العام. وتشير أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي.إم.إي” إلى أن المتعاملين يقدرون احتمالية خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل بنسبة تقارب 89%.
ملاذ آمن في بيئة فائدة منخفضة
يعرف الذهب تاريخياً بكونه مخزناً آمناً للقيمة في أوقات عدم اليقين السياسي والمالي، كما يستفيد بشكل خاص من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، التي تقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته مقارنة بالأصول المدرة للعائد.
معادن أخرى تحت الضغط
أما المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة عند 46.95 دولاراً للأونصة، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.2% إلى 1597.58 دولاراً، وانخفض البلاديوم 0.8% ليسجل 259.02 دولاراً.
ويترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية المرتقبة يوم الجمعة، للحصول على مؤشرات أوضح حول قوة الاقتصاد الأميركي والاتجاه المقبل لسياسة الفيدرالي النقدية.



