استقرار الدولار وترقب الأسواق لخطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي
المؤشر 22-09-2025 استهل الدولار تعاملات الأسبوع اليوم الاثنين على استقرار، مع ترقب المستثمرين لسلسلة خطابات سيُلقيها مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال الأيام المقبلة، والتي قد تمنح الأسواق رؤية أوضح بشأن توجهات أسعار الفائدة، خاصة بعد أن استأنف البنك دورة التيسير النقدي الأسبوع الماضي.
وشهدت أسواق العملات هدوءاً نسبياً في بداية الجلسة الآسيوية، بعد أسبوع اتسم بتقلبات ملحوظة نتيجة قرارات السياسة النقدية من جانب الاحتياطي الفيدرالي وبنك إنجلترا وبنك اليابان.
وانخفض الين الياباني بنسبة 0.16% ليسجل 148.22 مقابل الدولار، متراجعاً عن المكاسب التي حققها نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بعدما تبنى بنك اليابان لهجة أكثر تشدداً أثارت توقعات بقرب رفع أسعار الفائدة.
أما الجنيه الإسترليني فقد تراجع إلى أدنى مستوى له في أسبوعين مسجلاً 1.3458 دولار، تحت ضغط ارتفاع الاقتراض الحكومي البريطاني وقرار بنك إنجلترا الأخير بشأن الفائدة، والذي أبرز صعوبة الموازنة بين دعم النمو وكبح التضخم. وأوضحت جين فولي، رئيسة استراتيجية الصرف الأجنبي في بنك “رابوبنك”، أن توقعات خفض الفائدة في بريطانيا تأجلت إلى عام 2026، وهو ما يبقي الجنيه تحت ضغط خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد أوسع، تعافى الدولار بشكل طفيف من خسائره التي تكبدها الأسبوع الماضي عقب قرار الفيدرالي خفض الفائدة، وارتفع مؤشر الدولار أمام سلة عملات رئيسية إلى 97.75. وفي المقابل، تراجع اليورو 0.07% إلى 1.1738 دولار، بينما انخفض الدولار الأسترالي 0.02% ليسجل 0.6589 دولار.
وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى خطابات نحو عشرة من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، بينهم رئيس المجلس جيروم باول، وسط توقعات بأن تحمل هذه التصريحات إشارات مهمة بشأن مستقبل السياسة النقدية واستقلالية البنك. ويكتسب خطاب العضو الجديد في المجلس ستيفن ميران أهمية خاصة، بعد أن صوت الأسبوع الماضي لصالح خفض أكبر للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مؤكداً أنه سيعرض وجهة نظره بالتفصيل في كلمة مرتقبة اليوم.
وفي آسيا، أبقت الصين أسعار الفائدة المرجعية على القروض دون تغيير للشهر الرابع على التوالي في سبتمبر، بما يتماشى مع التوقعات. وبقي اليوان مستقراً نسبياً في التعاملات الخارجية، حيث ارتفع بنسبة 0.06% ليسجل 7.1151 مقابل الدولار.



