أسعار النفط ترتفع مع تصاعد التوترات في أوروبا والشرق الأوسط

المؤشر 22-09-2025   ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، مدعومة بالتوترات الجيوسياسية في أوروبا والشرق الأوسط، رغم أن احتمالات زيادة الإمدادات النفطية والمخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على الطلب العالمي على الوقود كبحت المكاسب.

ارتفعت عقود خام برنت الآجلة 34 سنتاً أو 0.54% إلى 67.07 دولار للبرميل بحلول الساعة 03:17 بتوقيت غرينتش، في حين صعد عقد الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط لشهر أكتوبر إلى 63.02 دولار للبرميل بزيادة 34 سنتاً أو 0.54%.

وينتهي عقد أكتوبر الاثنين، بينما ارتفع العقد الأكثر نشاطاً لشهر نوفمبر 36 سنتاً أو 0.58% ليسجل 62.76 دولار للبرميل.

مخاطر أمن الطاقة

وقال مايكل مكارثي الرئيس التنفيذي لمنصة الاستثمار «Moomoo» في أستراليا ونيوزيلندا: «التقارير التي وردت خلال عطلة نهاية الأسبوع بشأن تهديد روسيا عبر الحدود البولندية ذكّرت المتعاملين في الوقت المناسب بالمخاطر المستمرة على أمن الطاقة الأوروبي من الشمال الشرقي».

وأفادت القوات المسلحة البولندية، العضو في حلف شمال الأطلسي، بأن طائرات بولندية وحليفة انتشرت صباح السبت لضمان سلامة الأجواء بعد أن شنت روسيا ضربات جوية استهدفت غرب أوكرانيا قرب الحدود مع بولندا.

جاء هذا الانتشار بعد أن انتهكت ثلاث طائرات عسكرية روسية المجال الجوي لإستونيا، العضو في الناتو، لمدة 12 دقيقة يوم الجمعة، بينما ذكرت القوات الجوية الألمانية يوم الأحد أن طائرة عسكرية روسية دخلت المجال الجوي المحايد فوق بحر البلطيق.

ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً يوم الاثنين لمناقشة اتهام إستونيا لمقاتلات روسية بانتهاك مجالها الجوي، وفق ما ذكر دبلوماسيون.

البنية التحتية للطاقة الروسية

وفي الأسابيع الأخيرة كثفت أوكرانيا هجماتها بالطائرات المسيّرة على البنية التحتية للطاقة الروسية، مستهدفة الموانئ ومصافي التكرير، فيما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتحاد الأوروبي إلى وقف شراء النفط والغاز الروسيين.

وفي أخبار الشرق الأوسط اعترفت أربع دول غربية بالدولة الفلسطينية، ما أثار رداً غاضباً من إسرائيل وزاد من المخاوف في المنطقة المنتجة للنفط.

وكان خام برنت وغرب تكساس قد تراجعا بأكثر من 1% يوم الجمعة، مسجلَين انخفاضاً طفيفاً الأسبوع الماضي، مع تغلّب المخاوف من وفرة الإمدادات وتراجع الطلب على التوقعات بأن أول خفض للفائدة هذا العام من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يعزز الاستهلاك.

وقالت شركة تسويق النفط الوطنية العراقية «سومو»، يوم الأحد، إن العراق زاد صادراته النفطية بعد بدء التراجع التدريجي في التخفيضات الطوعية للإنتاج بموجب اتفاق «أوبك+».

وبلغ متوسط صادرات العراق النفطية في أغسطس 3.38 مليون برميل يومياً، بحسب وزارة النفط، وتتوقع «سومو» أن يتراوح متوسط صادرات سبتمبر بين 3.4 و3.45 مليون برميل يومياً.

وقال تيم إيفانز في نشرته «إيفانز للطاقة»: «إن ارتفاع المخزونات خلال الأشهر الستة الماضية أكد أن الإمدادات تتفوق على الطلب».

وأضاف: «المخزونات الاستراتيجية الإضافية التي راكمتها الصين والولايات المتحدة ساعدت في امتصاص الفائض، لكن هذه الزيادة لا تزال تقلص إمكانات الصعود للأسعار على المدى القريب وتترك الباب مفتوحاً لمزيد من التراجع».