أسعار النفط تتراجع للجلسة الثانية على التوالي بعد خفض الفائدة

المؤشر 18-09-2025  تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات الخميس للجلسة الثانية على التوالي، بعدما خفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً في وقتٍ يركّز فيه المتعاملون على المخاوف حيال الاقتصاد الأميركي وفائض المعروض في السوق.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.19% لتسجّل 67.82 دولار للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.28% إلى 63.87 دولار.

وكان الفيدرالي قد خفّض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، مشيراً إلى أنه سيواصل خفض تكاليف الاقتراض تدريجياً خلال ما تبقى من العام استجابةً لإشارات ضعف سوق العمل، وعادةً ما تدعم تكاليف الاقتراض المنخفضة الطلب على النفط وترفع الأسعار.

لكن هذا الخفض وتلميح الفيدرالي إلى خفضين إضافيين هذا العام كانا مُسعّرين بالفعل في السوق، وفقاً لما قالت بريانكا ساشديفا، كبيرة محللي السوق في شركة «فيليب نوفا».

وأضافت أن ما جذب انتباه الأسواق لم يكن مجرد التيسير النقدي، بل الرسالة المتشائمة التي نقلها رئيس الفيدرالي جيروم باول، الذي شدّد على ضعف سوق العمل واستمرار التضخم في مستويات مرتفعة، ما جعل الخفض يبدو أقرب إلى «إدارة مخاطر» منه إلى «محفّز للطلب».

وقال كلاوديو غاليمبرتي، كبير الاقتصاديين والمدير العالمي لتحليل السوق في «رايستاد إنرجي»، إن إشارة الفيدرالي إلى مزيد من الخفض تعكس تقييم صانعي السياسة بأن مخاطر البطالة على الاقتصاد أكبر حالياً من مخاطر التضخم.

كما أثّر فائض المعروض وضعف الطلب على الوقود في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم سلباً في السوق.

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء أن مخزونات الخام تراجعت بشدة الأسبوع الماضي مع انخفاض صافي الواردات إلى مستوى قياسي، بينما قفزت الصادرات إلى أعلى مستوى في نحو عامين، لكن ارتفاع مخزونات نواتج التقطير بمقدار 4 ملايين برميل مقابل توقعات بزيادة قدرها مليون برميل أثار مخاوف بشأن ضعف الطلب وضغط على الأسعار.