لماذا تدفع تسلا تريليون دولار لإيلون ماسك؟.. التفاصيل الكاملة

لماذا تدفع تسلا تريليون دولار لإيلون ماسك؟.. التفاصيل الكاملة

المؤشر 07-09-2025   قرر مجلس إدارة شركة تسلا تقديم حزمة مكافآت ضخمة للرئيس التنفيذي إيلون ماسك، تصل قيمتها نظرياً إلى تريليون دولار، في خطوة تهدف لضمان التزامه الكامل بالشركة واستمراره في قيادتها على المدى الطويل.

الحزمة الجديدة، التي أعلن عنها يوم الجمعة، تمنح ماسك إمكانية الحصول على 423.7 مليون سهم إضافي من أسهم تسلا خلال العقد المقبل.

تريليون دولار بمجرد وصول تيسلا لأهداف محددة

على الرغم من أن قيمة هذه الأسهم وفق سعر إغلاق يوم الجمعة تصل إلى نحو 148.7 مليار دولار، فإن التقديرات تشير إلى أن قيمتها قد ترتفع إلى نحو تريليون دولار بمجرد وصول تسلا إلى أهداف محددة، أبرزها أن تصبح قيمتها السوقية 8.5 تريليون دولار، أي نحو ثمانية أضعاف قيمتها الحالية، ومضاعفة أعلى قيمة لشركة على مستوى العالم.

ضمان بقاء ماسك في القيادة

وأوضح مجلس الإدارة في ملفه المقدم للمساهمين أن الشركة بحاجة إلى تقديم هذه الحزمة القياسية لضمان بقاء ماسك في القيادة، مشيراً إلى أن ماسك كان قد أشار خلال المفاوضات إلى إمكانية متابعة مصالح أخرى قد تمنحه تأثيراً أكبر إذا لم يحصل على ضمانات كهذه.

ويعتبر مجلس الإدارة أن ماسك يمتلك «القدرات القيادية الفريدة اللازمة لتحويل تسلا وتحقيق مهمتها على مستوى غير مسبوق»، ومع ذلك كانت الشركة قلقة من أن ماسك كان يتعامل مع تيسلا كوظيفة جزئية، حيث ركز اهتمامه على شركاته الخاصة الأخرى مثل شركة الصواريخ سبيس إكس، وشبكة الإنترنت الفضائية ستارلينك، وشركة الذكاء الاصطناعي xAI التي تمتلك منصة X (تويتر سابقاً)، كما أصبح ماسك أكثر نشاطاً في المجال السياسي، بما في ذلك خططه لتأسيس حزب.

تمكين ماسك من حصة تحكم كبيرة

أحد أهم عناصر الحزمة هو تمكين ماسك من الحصول على حصة تحكم كبيرة، إذ سبق له أن صرح في يناير كانون الثاني 2024 على منصة X بأنه بحاجة إلى التحكم بما لا يقل عن 25% من أسهم تسلا ليتمكن من التأثير على القرارات الرئيسية، مفضلاً في حال عدم تحقيق ذلك تطوير منتجات خارج الشركة.

ويعتبر محللون أن هذه الحزمة تهدف أيضاً إلى حماية ماسك من احتمالية فقدان السيطرة على تسلا، إذ يمتلك حالياً نحو 13% فقط من أسهم الشركة، ويعتقد مؤيدو ماسك أن تقنيات الذكاء الاصطناعي، والسيارات ذاتية القيادة، والروبوتات ستدفع قيمة الشركة نحو هدفها البالغ 8.5 تريليون دولار، مع أرباح تشغيلية متوقعة تبلغ 400 مليار دولار، أي 20 ضعف أعلى ربح حققته الشركة سابقاً.

انتقادات لإيلون ماسك

في المقابل، ينتقد البعض طموحات ماسك ويعتبرون أنه غالباً لا يفي بالمواعيد النهائية، مثل تطوير السيارات الذاتية بالكامل أو خدمات الروبوتاكسي، مؤكدين أن قيمته الحقيقية تتمثل في قدرته على إقناع وول ستريت بالمستقبل الواعد للشركة رغم عدم تحقيق العديد من وعوده السابقة.

ومع ذلك، من المتوقع أن يوافق المستثمرون على الحزمة الجديدة، لأنها تعتمد على تحقيق أهداف عالية للغاية، حيث لن يحصل ماسك على أي أسهم ما لم ترتفع قيمة الشركة إلى 2 تريليون دولار على الأقل، أي ضعف قيمتها الحالية تقريباً، ويعتبر المراقبون أن هذا النهج يعطي المساهمين فرصة لتحقيق أرباح كبيرة في حال نجاح الشركة، بغض النظر عن مبلغ المكافأة الضخم.