من سيتولى قيادة الاحتياطي الفيدرالي وسط تراجع الوظائف وضغوط ترامب؟
المؤشر 06-09-2025 وسط ترقب شديد من الأسواق العالمية التي تنتظر أي إشارة بشأن مستقبل أسعار الفائدة وسياسات التضخم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قائمته النهائية لخلافة جيروم باول في رئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي تشمل ثلاثة أسماء؛ مستشاره الاقتصادي كيفن هاسيت، والعضو السابق في المجلس كيفن وورش، إضافة إلى العضو الحالي كريستوفر والر.
وأوضح ترامب للصحفيين من البيت الأبيض أن هذه الأسماء تمثل المرشحين الأساسيين للمنصب، لافتاً إلى أنه كان يدرس ضم سكوت بيسنت إلى القائمة، غير أن الأخير أبدى عدم رغبته في الترشح
ويُعد اختيار رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي خطوة حاسمة بالنسبة للأسواق العالمية، إذ يُنظر إلى أي تغيير في القيادة باعتباره مؤشراً رئيسياً لاتجاه أسعار الفائدة، وسياسات التضخم، ومستقبل استقلالية البنك المركزي.
المرشحون الثلاثة لقيادة الفيدرالي
كيفن هاسيت؛ مدير المجلس الاقتصادي الوطني، يعد من أشد المؤيدين لسياسات ترامب الجمركية، ويتفق معه على أن الفيدرالي أبقى الفائدة مرتفعة بشكل غير مبرر.
كيفن وورش؛ لطالما دعا إلى «تغيير النظام» في الاحتياطي الفيدرالي.
كريستوفر والر؛ ترأس قسم البحوث في بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس قبل أن يعينه ترامب محافظاً عام 2020، ويُعد خياراً مؤسسياً أكثر.
ترامب يسعى لقيادة متوافقة مع سياساته
أكد ترامب مراراً أنه يريد تنصيب رئيس جديد للفيدرالي يتماشى مع توجهه نحو خفض سريع لأسعار الفائدة، متهماً باول بالتأخر في اتخاذ القرارات، ما أضر بمشتري المنازل من خلال رفع معدلات الرهن العقاري.
وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي بقيادة باول أسعار الفائدة دون تغيير طوال العام، بسبب المخاوف من أن تؤدي تعريفات ترامب الجمركية إلى إعادة إشعال التضخم، غير أن تركيز باول تحول مؤخراً إلى ضعف سوق العمل.
جدل حول سياسات الاحتياطي الفيدرالي
أظهرت بيانات وزارة العمل الأميركية يوم الجمعة أن نمو الوظائف تباطأ بشكل حاد في أغسطس آب، فيما ارتفع معدل البطالة إلى 4.3%، وهو أعلى مستوى في نحو أربع سنوات، ما يؤكد تراجع قوة سوق العمل.
كان باول قد أشار الشهر الماضي إلى وجود مخاطر على سوق العمل قد تستدعي تعديلاً حذراً في السياسة النقدية، وهو ما فسّره المحللون على أنه دعم محتمل لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في سبتمبر أيلول، وهو أقل بكثير من التخفيضات الكبيرة التي يطالب بها ترامب.
وأطلق سكوت بيسنت يوم الجمعة وابلاً من الانتقادات ضد الاحتياطي الفيدرالي، داعياً إلى مراجعة شاملة لعملياته، بدءاً من التوظيف والبحث العلمي وصولاً إلى السياسات النقدية.



