بعد إقالة لوران فريكس.. مستثمرو نستله يواجهون المزيد من الاضطرابات
المؤشر 02-09-2025 يواجه مستثمرو نستله دوامة جديدة من الاضطرابات بعد أن غيّرت شركة الأغذية السويسرية العملاقة رئيسها التنفيذي للمرة الثانية في عام، وأطاحت بالرئيس لوران فريكس بسبب علاقة غرامية أقامها مع واحدة من مرؤوسيه.
يُعدّ استبدال فريكس المفاجئ بفيليب نافراتيل، النجم الصاعد في الشركة، أحدث انتكاسة للشركة التي تكافح من أجل تعويض الانخفاض المستمر في سعر سهمها بسبب الأداء غير المتوازن للشركة منذ الجائحة.
أسباب إقالة لوران فريكس
صرّحت نستله في وقت متأخر يوم الاثنين بأن إقالة فريكس تأتي في أعقاب تحقيق في علاقة عاطفية غير معلنة مع مرؤوسة مباشرة، ما ينتهك مدونة قواعد السلوك التجاري الخاصة بنستله.
تأتي إقالة فريكس المفاجئة بعد عام من إقالة سلفه مارك شنايدر فجأة، وبعد شهرين ونصف الشهر من إعلان الرئيس بول بولك، الذي شغل منصب رئيس مجلس الإدارة لفترة طويلة، أنه سيتنحى عن منصبه عام 2026 في واحدة من أكثر الفترات اضطراباً في تاريخ الشركة.
أداء سهم نستله
وفقدت اسهم نستله ، وهي إحدى الركائز الأساسية في بورصة الأسهم السويسرية، ما يقرب من ثلث قيمتها على مدى السنوات الخمس الماضية، متخلفة عن نظيراتها الأوروبية في الأداء، وقد فقدت 2% إضافية صباح اليوم في تداولات ما قبل افتتاح الأسواق.
وفشل تعيين فريكس في وقف هذا التراجع، حيث انخفضت أسهم الشركة بنسبة 17% خلال فترة قيادته، ما خيب آمال المستثمرين.
في يوليو تموز أطلقت نستله مراجعة لأعمالها في مجال الفيتامينات التي تعاني ضعف الأداء، والتي قد تؤدي إلى بيع بعض العلامات التجارية بعد أن جاءت مبيعات النصف الأول دون التوقعات.
وصرّح موريزيو بورفيري، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة مافيريكس التجارية «لم يُعجب السوق بفريكس تحديداً، كما تم تأجيل أهداف إعادة الهيكلة»، وأضاف لرويترز: «هناك حاجة إلى بداية جديدة، وقد حان الوقت لمزيد من الاستقرار لإدارة هذه الشركة العالمية».
تصدر خبر إقالة فريكس الصفحة الأولى للصحف السويسرية، حيث أشارت صحيفة نويه زورشر تسايتونغ إلى أن نستله فقدت «استقرارها التاريخي» الذي استمر فيه الرؤساء التنفيذيون لسنوات، ومن المرجح أن يُبقي التغيير الأخير تساؤلات حول توجه نستله على المدى المتوسط دون إجابة، وأن يُبقي على «الغموض يغلف مسار الأسهم حتى نتعرف على المزيد عن خطة السيد نافراتيل»، وفقاً لمحللي جي بي مورغان في مذكرة بحثية.
وأشار محللو البنك إلى أن خبر إقالة فريكس من غير المرجح أن يُطمئن المستثمرين لأنها المرة الثانية خلال عام التي تُعين فيها الشركة رئيساً جديداً دون إجراء بحث شامل عن بديل.
وأعرب محللو جي بي مورغان عن القلق من أن الرئيس التنفيذي الجديد نافراتيل يبدو وكأنه «محاصر» باستراتيجية فريكس للتحول في الوقت الحالي، في وقت لا يزال فيه السوق غير مقتنع بالاستراتيجية من الأساس.
قال جون كوكس، المحلل في كيبلر شوفرو، إنه يتوقع أن تتعرض أسهم نستله لضغوط بسبب الاضطرابات الأخيرة في مقرها الرئيسي في جنيف.
وأضاف كوكس «هذه ليست طريقة نستله في إدارة الأمور، أن يكون هناك استبدالان للرئيس التنفيذي خلال ما يزيد قليلاً على عام، نأمل أن يعودوا إلى الطريق المستقيم».



