الدولار يتراجع مع ترقب الأسواق قمة ترامب وبوتين

الدولار يتراجع مع ترقب الأسواق قمة ترامب وبوتين

المؤشر 16-08-2025   تراجع الدولارمع انتهاء أسبوع حافل بالبيانات، محافظاً على فرص خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر أيلول، بينما يترقب المتداولون محادثات ألاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين بشأن أوكرانيا.

وكان الدولار قد قفز يوم الخميس بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المنتجين الأميركيين بأكثر من المتوقع في يوليو تموز، لكنه تخلى عن معظم مكاسبه يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يُنهي الأسبوع بانخفاض 0.5% مقابل سلة من العملات.

وقال كايل تشابمان، محلل أسواق العملات الأجنبية في بالينجر وشركاؤه في لندن «كان رقم مؤشر أسعار المنتجين أمس صادماً، ولكن لا يزال هناك القليل من الأدلة الملموسة على ارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية».

وأضاف تشابمان «مع ثبات الأسواق على توقعاتها بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر، وتحول التركيز الآن إلى ألاسكا، يستعيد الدولار مكاسبه هذا الصباح».

وتعكس أسواق المال احتمالاً بنسبة 93% لخفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر، وفقاً لفيدووتش.

لا يزال خفض أسعار الفائدة من قِبَل الاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر، وهو الأول من نوعه هذا العام، والذي قد يتبعه خفض آخر قبل نهاية العام، هو التوقعات الأساسية لمعظم الاقتصاديين الذين استطلعت رويترز آراءهم، وسط مخاوف متزايدة بشأن صحة أكبر اقتصاد في العالم.

أفاد أوستن غولسبي، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، يوم الجمعة، بأن أحدث التقارير هذا الأسبوع التي تُظهر ارتفاعاً في تضخم الخدمات تُثير «قلقاً» بالنظر إلى ما يراه دافعاً تضخمياً راكداً ناتجاً عن الرسوم الجمركية على الاقتصاد.

كان المستثمرون يراقبون أيضاً لمعرفة ما إذا كانت قمة ترامب وبوتين قد أحرزت أي تقدم نحو وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وقال تشابمان من بالينجر: «في حين أن أي شيء قد يحدث في اجتماع ترامب وبوتين، أعتقد أن التوقعات منخفضة بشأن التقدم نحو وقف إطلاق نار دائم، وهذا يُرجّح كفة المخاطر نحو ضعف الدولار إذا ما فاجأ السوق بشكل سار».

يتوقع معظم المحللين أن تستفيد العملة الأوروبية الموحدة اليورو من أي اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، وارتفع اليورو بنسبة 0.5% ليصل إلى 1.1708 دولار مقابل الدولار، ولم يجد الدولار دعماً يُذكر يوم الجمعة من بيانات أظهرت انتعاش أسعار الواردات الأميركية في يوليو، مدعومةً بارتفاع تكاليف السلع الاستهلاكية.

على صعيدٍ منفصل، ارتفعت مبيعات التجزئة الأميركية بقوة في يوليو، مدعومةً بالطلب القوي على السيارات، بالإضافة إلى العروض الترويجية من أمازون وول مارت.

كما تترقب الأسواق ندوة جاكسون هول الأسبوع المقبل لاستشراف معالم الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقد تُشكّل علامات ضعف سوق العمل الأميركي، إلى جانب أي تضخم ناتج عن الرسوم الجمركية، معضلةً أمام مسار خفض أسعار الفائدة من قِبَل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وقال جيفري روتش، كبير الاقتصاديين في شركة إل بي إل فاينانشال، في مذكرة: «لا تزال مخاطر الركود منخفضة، لكنني أعتقد أنه من الحكمة أن يتبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي موقفاً أكثر حياديةً ويخفض أسعار الفائدة في الاجتماعات المقبلة».

مقابل الين، انخفض الدولار بنسبة 0.5% ليصل إلى 146.975 ين، عقب صدور بيانات نمو يابانية قوية بشكلٍ مفاجئ، والتي أظهرت صمود أحجام الصادرات جيداً في مواجهة الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة.

أثبتت تصريحات وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في وقت سابق من هذا الأسبوع، بأن بنك اليابان قد يكون متأخراً في التعامل مع خطر التضخم، أنها دعمت الين هذا الأسبوع.

ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار المتراجع يوم الجمعة، وكان من المتوقع أن يختتم الأسبوع على ارتفاع بعد بيانات اقتصادية إيجابية وخفض متشدد لأسعار الفائدة من بنك إنجلترا.

وكان الجنيه الإسترليني قد ارتفع في آخر تعاملات الأسبوع بنسبة 0.3% ليصل إلى 1.35705 دولار، رافعاً مكاسبه الأسبوعية إلى 0.9%.