أسواق العملات الرقمية تتباين وسط الضغوط الاقتصادية والتوترات التجارية الأمريكية

أسواق العملات الرقمية تتباين وسط الضغوط الاقتصادية والتوترات التجارية الأمريكية

المؤشر 05-8-2025  شهدت أسواق العملات الرقمية، اليوم الثلاثاء 5 أغسطس/آب 2025، حالة من التباين في الأداء، متأثرة بضغوط اقتصادية وتوترات تجارية أمريكية متصاعدة، وسط تراجع شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر.

ففي الوقت الذي حافظت فيه أسواق الأسهم الأمريكية على أدائها القوي ليلة أمس، أخفقت العملات المشفرة في مواكبة هذا الزخم الإيجابي، لتظل التداولات ضمن نطاق محدود. ويأتي ذلك بعد أن فقدت بيتكوين، أكبر العملات المشفرة في العالم، قوتها منذ بلوغها ذروتها القياسية منتصف يوليو/تموز الماضي.

في المقابل، حققت إيثر أداءً أفضل من بيتكوين، مستفيدة من إعلان شركة 180 Life Sciences جمع 425 مليون دولار لإنشاء خزينة خاصة بالإيثر، ما دفع العملة لتحقيق مكاسب متفوقة مقارنةً ببقية السوق.

وكانت الأسواق قد شهدت الأسبوع الماضي عمليات بيع واسعة، نتيجة تراجع الشهية للمخاطرة وجني الأرباح، رغم قيام شركات كبرى مثل Metaplanet وStrategy بعمليات شراء مؤسسية لم تنجح في دعم الأسعار بشكل فعّال.

كما تأثرت السوق بصدور بيانات الوظائف غير الزراعية الضعيفة في الولايات المتحدة لشهر يوليو، إلى جانب مراجعات سلبية للشهرين السابقين، وهو ما عزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول المقبل، دون أن ينعكس ذلك بشكل إيجابي على سوق الكريبتو.

وتستمر حالة الترقب في الأسواق مع السياسات التجارية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خاصة مع اقتراب تطبيق تعريفات جمركية جديدة هذا الأسبوع. وازداد التوتر بعد تهديده بفرض رسوم على الهند بسبب شرائها للنفط الروسي، ما ضغط على عملتها المحلية وزاد المخاوف الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على العملات المشفرة.

أسعار العملات المشفرة اليوم

بيتكوين BTC: انخفضت بنسبة 0.45% لتسجل 114,149.8 دولار، بقيمة سوقية تقارب 2.28 تريليون دولار، مع حجم تداول بلغ نحو 36.844 مليار دولار خلال 24 ساعة.

إيثيريوم ETH: ارتفعت بنسبة 2.78% إلى 3,650.52 دولار.

ريبل XRP: صعدت بنسبة 0.39% لتسجل 3.0248 دولار.

بينانس كوين BNB: ارتفعت بنسبة 0.73% إلى 762.60 دولار.

دوغكوين DOGE: زادت بنسبة 0.84% لتبلغ 0.204856 دولار.

كاردانو ADA: ارتفعت بنسبة 0.26% إلى 0.7434 دولار.

وتواصل الأسواق الرقمية مراقبة التطورات الاقتصادية والسياسية العالمية، وسط ترقب لحركة السيولة المؤسسية التي قد تحدد اتجاه الأسعار خلال الأسابيع المقبلة.