ويتكوف يصل إسرائيل للقاء نتنياهو وزيارة غزة “المجوعة”.. وحصيلة ضحايا الحرب الدامية ترتفع لـ 60ألفا و239 شهيدا
المؤشر 31-07-2025 وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، الخميس، على خلفية تعثر المفاوضات الرامية إلى إبرام اتفاق بين تل أبيب وحركة حماس لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.
وقالت القناة “12” العبرية الخاصة، إن “زيارة ويتكوف تأتي في وقت حرج، إذ يتعين على إسرائيل اتخاذ قرار بشأن كيفية مواصلة الحرب في غزة” المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ومن المتوقع أن يلتقي ويتكوف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، حوالي الساعة الثانية ظهرا (11:00 ت.غ) في مكتب الأخير بالقدس الغربية، وفق القناة.
وأضافت أن ويتكوف وصل إلى إسرائيل لبحث موضوعين رئيسيين هما “استمرار القتال في غزة، والوضع الإنساني في القطاع”.
القناة تابعت: “تزداد حدة المعضلة التي تواجهها القيادتان السياسية والأمنية في إسرائيل مع الصور الصعبة التي تخرج من غزة”، في إشارة إلى ضحايا سياسة التجويع الإسرائيلية الممنهجة.
و”يتعين اتخاذ القرار بين التوجه نحو صفقة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المختطفين (الأسرى) أو توسيع العمليات القتالية لتصل إلى احتلال وضم أجزاء من القطاع”، حسب القناة.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقبل أيام انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بقطر جراء تصلب مواقف تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات.
وزادت القناة أن “السبب الثاني والأبرز لزيارة ويتكوف هو الصور المقلقة التي تخرج من غزة، والضغط الدولي الكبير على إسرائيل لتقديم مساعدات إنسانية واسعة لسكان القطاع”.
ومن المتوقع أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ”مؤسسة غزة الإنسانية” الأمريكية في قطاع غزة، وفق القناة.
وأردفت أن زيارة المركز تهدف إلى “الاطلاع عن قرب على الوضع الإنساني الصعب في غزة، وخاصة حالة الجوع التي انتشرت في مناطق عديدة”.
ويؤكد الفلسطينيون أن آلية توزيع مساعدات عبر “مؤسسة غزة الإنسانية”، المستمرة منذ 27 مايو/ أيار الماضي بدعم إسرائيلي، تهدف إلى تجميعهم وإجبارهم على التهجير من أراضيهم، تمهيدا لإعادة احتلال غزة.
وأضافت القناة أن “الحاجة لدى ويتكوف لتحسين الوضع الإنساني في غزة لا تنبع فقط من القلق على الفلسطينيين في القطاع، بل أيضا من الضغط الشعبي والسياسي المتزايد في الولايات المتحدة”.
والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي “سماحه” بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه “تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية” بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.
واعتبرت منظمات دولية أن خطوة إسرائيل “ترويج لوهم الإغاثة” و”خداع إعلامي”، إذ يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر إغلاقه المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.
القناة العبرية قالت إن إسرائيل “تقف عند مفترق طرق مهم وتحتاج إلى اتخاذ قرار: هل تمضي قدما في صفقة وتستغل اللحظات الأخيرة من المفاوضات، أم تختار تصعيدا قد يوسع نطاق الحرب إلى أبعاد جديدة؟”.
وتابعت أن “ويتكوف، القادر على ممارسة الضغط، قد يكون حاضرا في محاولة أخيرة لوقف هذه الديناميكية المتصاعدة”.
في سياق متصل، تظاهر عشرات من أهالي الأسرى الإسرائيليين أمام مكتب نتنياهو بالقدس الغربية، مطالبين بإبرام اتفاق فوري لإعادة ذويهم من غزة، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
ودعت أمهات الأسرى، في المظاهرة، ويتكوف إلى الضغط على نتنياهو لإبرام اتفاق.
ومرارا، أعلنت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أنه يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
هذا وأعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، الخميس، ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 60 ألفا و239 شهيدا، و146 ألفا و894 مصابا.
جاء ذلك في التقرير الإحصائي اليومي للوزارة، بشأن أعداد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء الإبادة الإسرائيلية.
وقالت الوزارة: “وصل إلى مستشفيات غزة 101 شهيد، و625 إصابة، خلال الـ24 ساعة الماضية”.
وأضافت: “ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 60 ألفا و239 شهيدا، و146 ألفا و894 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023”.
أوضحت الوزارة أن حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف إسرائيل إبادتها في 18 مارس/ آذار الماضي بلغت نحو “9 آلاف و71 شهيدا، و34 ألفا و853 إصابة”.
وبشأن الضحايا من المجوعين الفلسطينيين، ذكرت الوزارة أن حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات منذ 27 مايو/ أيار الماضي بلغت “ألفا و320 شهيدا، وأكثر من 8 آلاف و818 إصابة”.
وأشارت إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية “81 شهيدا وأكثر من 666 إصابة”، من منتظري المساعدات.



