استقرار أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في شهر مع تعزيز المخاوف بشأن التعريفات وأسعار الفائدة للطلب على الملاذ الآمن
المؤشر 22-07-2025 تراجعت أسعار الذهب قليلاً في التداولات الآسيوية يوم الثلاثاء، متراجعة بشكل طفيف عن أعلى مستوى لها في أكثر من شهر والذي سجلته في الجلسة السابقة حيث أبقت حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الأمريكية وأسعار الفائدة على قوة الطلب على الملاذ الآمن.
تلقى المعدن الأصفر دعماً من تقارير تفيد بأن الاتحاد الأوروبي يستعد لاتخاذ إجراءات تعريفات انتقامية ضد الولايات المتحدة رداً على التعريفات المخطط لها من قبل الرئيس دونالد ترامب، حيث يُنظر إلى واشنطن على أنها تسعى لفرض تعريفات لا تقل عن 15% على دول الاتحاد.
كما عززت حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة الأمريكية والاحتياطي الفيدرالي الطلب على الملاذ الآمن قبل اجتماع الأسبوع المقبل. ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير، على الرغم من الدعوات المتزايدة من ترامب بخفض أسعار الفائدة فوراً.
انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3,389.39 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.1% إلى 3,402.0 دولار للأونصة بحلول الساعة 07:38 صباحاً بتوقيت السعودية. وكانت أسعار الذهب الفوري قد ارتفعت بنسبة 1.4% لتصل إلى ما يقرب من 3,400 دولار للأونصة يوم الاثنين.
تزايد المخاوف بشأن التعريفات الأمريكية مع اقتراب موعد 1 أغسطس
ظلت الأسواق في حالة ترقب بشأن التعريفات الأمريكية مع اقتراب الموعد النهائي لفرضها في 1 أغسطس.
تأثرت معنويات المخاطرة بتلاشي الآمال في إبرام صفقة تجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، حيث أصبح المتداولون الآن أكثر حذراً من حرب تجارية بين الطرفين. ويُنظر إلى الاتحاد الأوروبي على أنه يستعد لفرض تعريفات انتقامية في مواجهة تعريفات أمريكية أعلى من المتوقع وفقاً للتقارير.
أعلنت إدارة ترامب عن عدد ضئيل من الصفقات التجارية في الأسابيع الأخيرة، مما أدى إلى زيادة المخاوف من أن التعريفات المقترحة من ترامب سيتم فرضها بالكامل..
كما أشارت إدارة ترامب مؤخراً إلى أنه من غير المرجح تمديد الموعد النهائي في 1 أغسطس. وأصدر ترامب خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة من الرسائل التي تحدد تعريفات تتراوح بين 20% و50% على الشركاء التجاريين الرئيسيين للولايات المتحدة، مما أثار مخاوف السوق وجلب أيضاً تهديدات بالانتقام من بعض الدول.
أدت حالة عدم اليقين هذه إلى تعزيز الطلب على الملاذ الآمن للذهب والمعادن الثمينة الأخرى، حيث تفوقت الفضة والبلاتين بشكل كبير على الذهب في الأشهر الأخيرة.
ومع ذلك، سجل كلا المعدنين أيضاً بعض الضعف يوم الثلاثاء. انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.5% إلى 38.7365 دولار للأونصة، بينما تراجع البلاتين الفوري بنسبة 0.1% إلى 1,452.38 دولار للأونصة.
ومن بين المعادن الصناعية، انخفضت العقود الآجلة القياسية للنحاس في بورصة لندن (LON:LSEG) للمعادن بنسبة 0.4% إلى 9,829.85 دولار للطن، بينما تراجعت العقود الآجلة للنحاس في كومكس بنسبة 0.9% إلى 5.5900 دولار للرطل. ومن المقرر أن تدخل تعريفة ترامب البالغة 50% على النحاس حيز التنفيذ اعتباراً من 1 أغسطس.
تراجع الدولار مع تزايد الترقب للاحتياطي الفيدرالي
جاء ارتفاع الذهب يوم الاثنين أيضاً وسط بعض التراجعات في الدولار، الذي تراجع عن مكاسب استمرت لأسبوعين متتاليين.
ومع ذلك، كان الدولار يحتفظ ببعض القوة وسط قناعة متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل.
لكن الأسواق ظلت قلقة بشأن استقلالية الاحتياطي الفيدرالي، وسط تكهنات متزايدة بأن ترامب سيسعى لإقالة باول. وقد أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي إلى عدم وجود نية لخفض أسعار الفائدة، الأمر الذي أثار استياء الرئيس وحلفائه.
من المقرر أن يتحدث باول لاحقاً يوم الثلاثاء، على الرغم من أنه لم يتضح ما إذا كان رئيس الاحتياطي الفيدرالي سيعلق على السياسة النقدية، نظراً لأن خطابه يأتي خلال فترة الحظر الإعلامي قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي.



