أمريكا عبر اسرائيل واعوانها تقضم المنطقة قطعة قطعة
المؤشر : 07-12-2024
بقلم : منجد صالح
امريكا عبر ذراعها الاولى اسرائيل، وعبر اذرع مُستحدثة من فئة داعش واخواتها ومثيلاتها، وعبر دول اقليمية متحالفة معها، تنخرط في تطبيق “الفوضى الخلاقة”، “والشرق الاوسط الجديد”، “وصفقة القرن المُحدّثة”، باستخدام ادوات قديمة مُعتّقة، وادوات جديدة وادوات مُجددة ومُتجددة ومُستحدثة، من اجل مزيد من السيطرة على بلدان المنطقة وخاصة السيطرة على مُقدّراتها وثرواتها بما فيها البترول والغاز والمصادر الطبيعية الاخرى، المعروفة والمُستترة،
وتستخدم الولايات المتحدة في ذلك ومن اجل تحقيق هذا الهدف “سياسة التحمية والتبريد”، “فهبّة حامية ساخنة عسكريا وامنيا تتلوها وتتبعها وترافقها وتتلازم معها “هبات باردة او دافئة” من النفاق والمداهنة والكذب، والمناورات الدبلوماسية والسياسية، “والقصّ في اثر الذئب وهو واقف ماثل امام الجميع!!”،
ربما ادارة بايدن وقبل مغادرتها القريبة الاكيدة للبيت الابيض تُريد ان تُطلق جميع السهام المسمومة في جعبتها تجاه الشرق الاوسط ومحاولة تفسيخه وتدميره وكأنه لم يكن كافيا كل هذا الدمار والخراب في فلسطين وفي لبنان وفي اليمن وفي العراق وحاليا ودائما في سوريا، نتيجة سياسات الادارة الامريكية الحالية، ادارة بايدن وهاريس وبلينكين واوستين،
كما ان ما يجري من هجوم شرس على بلاد الشام والعراق هو أيضا مؤشر ومقدمة لحقبة الطاووس الاشقر ترامب القادمة على الابواب والشبابيك والطواقي ومن على اسطح المنازل والعمارات،
ما يجري الآن هو “غيض من فيض” لما سيجري ويحدث عندما يتربع ترامب على كرسي البيت الابيض، ويُمدد رجليه في المنطقة واين يمكنه ذلك في العالم، “ويضرب بالجزمة القديمة”، على رأي اخواننا المصرين، كل من لا ينصاع لنزقه ورغباته وجموحه وشطحاته وغطرسته،
صحيح ان الاوضاع متأزمة ومتوترة ومأساوية في منطقة الشرق الاوسط، ولكن صحيح ايضا أن الاوضاع في زمن ترامب ستزداد سوءا وترديا ومأساوية ودمارا وخرابا،
اقول واعيد واجزم دائما ودون مواربة ولا جدال ولا سجال بأنه: ” نحن العرب والمسلمبن لن ولن يأتينا ايّ خير من الولايات المتحدة ومن اسرائيل، فالولايات المتحدة واسرائيل “وجهان لعملة واحدة”، يأخذان دائما ويبلعان “ويشفطان”، ولا يُعطيان ابدا، وإن اعطيا شيئا فهو الدمار والخراب والمداهنة لتحقيق مآرب مستترة ودفينة،”ولتبشيم الخوازيق ودق الاسافين” ولعب الثلاث ورقات لخداع أمة العرب والضحك على الذقون،
والغريب والعجيب والمُلتبس والواضح في الامر وفي المجال والصدد، أن اسرائيل وامريكا لا يخفيان نواياهما وعملهما المشترك الدؤوب للسيطرة على دول وشعوب ومقدرات المنطقة،
واستخدام سياسة “ضرب الظالمين بالظالمين”، اي ضرب العرب والمسلمين، دولا وجماعات وفئات اثنية بعضهم ببعض، وهما يتفرجان ويحملان صافرة الحكم!!!،
إن لم تنتبه الشعوب والدول العربية ومن ورائها الشعوب والدول الاسلامية، إلى هذا المخطط التفسيخي للمنطقة، فربما سيأتي يوم تداهمهم “الجحافل”، كل واحد منهم في عقر داره،
فهل وقتها سينفع الندم، ام انهم سيصرخون حينها بصوت واحد مبحوح مكتوم ويقولون:
“أُكِلتُ يوم أكل الثور الابيض!!!”.