حسين الشيخ يزور السعودية لبحث الأزمة المالية الفلسطينية وتنسيق دعم عربي مشترك
المؤشر 04-05-2025 حسين الشيخ يزور السعودية لبحث العدوان على غزة والأزمة المالية وتطورات القضية الفلسطينية
يستعد نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حسين الشيخ، للقيام بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية قبل نهاية الأسبوع الجاري، في إطار تحرك سياسي تقوده القيادة الفلسطينية لمواجهة التحديات المتصاعدة التي فرضتها الأوضاع الميدانية والسياسية، خاصة بعد تفاقم العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة واستمرار الحصار المالي المفروض على السلطة الوطنية.
وكشف مصدر فلسطيني مطّلع، رفض الكشف عن هويته، أن الشيخ سيعقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين السعوديين في العاصمة الرياض، حيث سيبحث معهم ثلاثة ملفات رئيسية تمثل أولويات فلسطينية في هذه المرحلة الحساسة.
ويأتي الملف الأول في صدارة جدول أعمال الزيارة، ويتمثل في بحث تداعيات حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وما خلفته من كوارث إنسانية ومآسٍ طالت المدنيين والبنية التحتية، في وقت تشهد فيه الجهود الدولية حراكًا لوقف العدوان وإعادة إعمار القطاع.
أما الملف الثاني فيتعلق بالوضع المالي الصعب الذي تمر به السلطة الفلسطينية نتيجة استمرار إسرائيل في احتجاز أموال المقاصة الفلسطينية، والخصومات الأحادية التي تفرضها شهريًا، بالإضافة إلى التراجع الملحوظ في حجم الدعم الخارجي الذي كانت تتلقاه الحكومة الفلسطينية من الدول المانحة. ويسعى الشيخ خلال هذه الزيارة إلى طلب دعم سعودي لتعزيز شبكة أمان مالية عربية تساعد على تخفيف الأعباء الاقتصادية المتزايدة على السلطة، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين.
فيما يتناول الملف الثالث التطورات السياسية الإقليمية والدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، لا سيما في ضوء الحراك الدولي المستمر لإيجاد صيغ جديدة للتعامل مع الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، وما يتردد من مبادرات تتعلق بمستقبل قطاع غزة والضفة الغربية. وسيناقش الشيخ أيضًا أهمية الحفاظ على وحدة الصف الوطني الفلسطيني، في ظل الحديث عن مبادرات للحوار الوطني وإنهاء الانقسام، إلى جانب التأكيد على موقف القيادة الرافض لأي حلول أو ترتيبات إقليمية لا تمر عبر منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وتأتي زيارة الشيخ إلى السعودية في ظل دور متزايد تلعبه الرياض على الصعيدين العربي والدولي في ما يخص الملف الفلسطيني، في وقت تسعى فيه القيادة الفلسطينية لحشد أكبر دعم عربي ودولي ممكن للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، ولتوفير مظلة سياسية ومالية تدعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه التحديات الراهنة



