ترامب يختار قائمة نهائية لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي
المؤشر 04-12-2025 أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه اتخذ القرار النهائي فيما يخص من سيصبح الشخصية الأقوى في الاقتصاد الأميركي.
وأكد ترامب يوم الأحد أنه حسم أمره وسيُعلن ذلك قريباً، بعد عملية بحث استمرت عدة أشهر بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت، الذي قدم لترامب قائمة مختصرة من خمسة أشخاص.
قلما يمتلك شخص نفوذاً يُضاهي نفوذ رئيس البنك المركزي الأميركي في الأسواق المالية والاقتصاد العالمي، فكلمات قليلة من رئيس الاحتياطي الفيدرالي كفيلة بتحريك الأسواق وتحويل مسار مليارات الدولارات
إنه دور بالغ الأهمية لدرجة أن ترامب فكر في توليه بنفسه
لم يُخفِ ترامب كراهيته لرئيس الاحتياطي الفيدرالي الحالي جيروم باول الذي تنتهي ولايته في مايو، وقد صرّح ترامب، في مناسبات مختلفة، بأنه سيُقيل باول أو يُجبره على الاستقالة، ووبخه لعدم خفضه أسعار الفائدة، ودعا مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي إلى إقالته، والآن أخيراً، لدى ترامب فرصة لإعادة تشكيل البنك المركزي، وهو يغتنمها.
إذا أعلن ترامب ترشيحه لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام، فسيكون ذلك أبكر وقت يعلن فيه أي رئيس عن مرشح لرئاسة الاحتياطي الفيدرالي قبل تنحي الرئيس الحالي بخمسة أشهر كاملة.
صرّح بيسنت، الأسبوع الماضي، بأن هناك «احتمالاً كبيراً جداً» أن يعلن ترامب مرشحه قبل عيد الميلاد.
سيخضع المرشح الذي سيختاره ترامب لموافقة مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون، وسيقود البنك المركزي في ظل تضارب أولوياته بعد أن زادت السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب من خطر ارتفاع التضخم وضعف النمو الاقتصادي.
أبرز المرشحين
ضمت القائمة المختصرة للمرشحين لقيادة الاحتياطي الفيدرالي 5 أسماء، ويُعتبر كيفن هاسيت الأقرب إلى الرئيس بين المرشحين النهائيين.
شغل هاسيت مناصب عليا في البيت الأبيض خلال ولايتي ترامب السابقة والحالية، وعمل في شركة الاستثمار الخاصة التابعة لصهر الرئيس، جاريد كوشنر، خلال الفترة البينية في عهد بايدن.
بالنسبة لرئيس يُقدر الولاء بشدة، وكثيراً ما أعرب عن إحباطه من عدم خضوع باول لتوجيهات البيت الأبيض، يُعد هاسيت اختياراً جذاباً.
المرشح الثاني هو كريستوفر والر، وهو أحد محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي الحاليين، وقد عينه ترامب عام 2020، وقد برز كواحد من أكثر الشخصيات تأثيراً واستقلالية في البنك المركزي.
وهو خبير مخضرم في شؤون بنك الاحتياطي الفيدرالي، كما أنه يظهر حماساً حقيقياً للعملات المشفرة.
المرشح الثالث هو كيفن وارش، أحد محافظي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأزمة المالية عام 2008، وهو أميل لتشديد السياسة النقدية واحتواء التضخم، ما يثير انتقادات بيسنت وربما ترامب نفسه.
عمل وارش في البيت الأبيض في عهد جورج دبليو بوش، وصهره رونالد لاودر مانح رئيسي للحزب الجمهوري.
المرشح الرابع، ريك رايدر، يدير استثمارات مؤسسة بلاك روك في السندات، وهو محلل مالي معروف إعلامياً وفي وول ستريت، ويتمتع بمعرفة عميقة بأسواق الدخل الثابت المرتبطة بسياسات الاحتياطي الفيدرالي، لكنه قد يكون جديداً على نظام الاحتياطي الفيدرالي، وكذلك على مناورات واشنطن.
ميشيل بومان، المعروفة باسم (ميكي)، هي المرشحة الخامسة والعنصر النسائي الوحيد بالقائمة، عُينت في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي من قِبل ترامب في ولايته الأولى، وقد رقاها الرئيس في ولايته الجديدة إلى منصب نائب رئيس هيئة الإشراف على العمليات المصرفية في وقت سابق من هذا العام.
خلفيتها غير تقليدية لتولي منصب رئيسة مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، فهي لا تتمتع بخلفية اقتصادية أو تمويلية قوية، بل تأتي من مجال الخدمات المصرفية المجتمعية، فقد شغلت منصب مفوضة بنك ولاية كانساس قبل انضمامها إلى الاحتياطي الفيدرالي، وقبل ذلك كانت نائبة رئيس بنك صغير في كانساس.
لكن ميزة (ميكي) أنها مستعدة للتحدي ومعارضة الأفكار السائدة داخل الاحتياطي الفيدرالي، وهو ما قد يُشكل مصدر جذب لرئيس يسعى إلى إصلاح شامل للمؤسسة.
في سبتمبر الماضي عارضت ميشيل بومان بعنف إجراء خفض كبير لأسعار الفائدة قبل الانتخابات الرئاسية مباشرةً.



