كيف تحولت فكرة بسيطة في قبو المنزل إلى مشروع حفلات مربح؟

كيف تحولت فكرة بسيطة في قبو المنزل إلى مشروع حفلات مربح؟

المؤشر 01-12-2025    نجح الزوجان الأميركيان تايو ودولو لانلهين في تحويل قبو منزلهما إلى شركة متخصصة في تأجير أثاث حفلات الأطفال، ليتحول استثمار بقيمة 2000 دولار لأكثر من 295 ألف دولار، فكيف بدأت القصة، وكيف يستثمران أموالهما؟

بدأت قصة مشروع عندما كانت تايو لانلهين تخطط لحفل عيد ميلاد طفلها الأول، ورغم تجهيزها جميع تفاصيل المناسبة، لاحظت نقصًا واضحًا في سوق تأجير معدات حفلات الأطفال بعد أن لم تجد سوى كراسي بلاستيكية للبالغين. هذا النقص دفعها للتفكير في حل، فاستوردت 48 كرسيًا للأطفال من الخارج بتكلفة تقارب 2000 دولار، واحتفظت بها في قبو منزلها بأوكلاند. ومن هنا انطلقت فكرة إنشاء شركة متخصصة في تأجير أثاث حفلات الأطفال.

سرعان ما توسعت الشركة الصغيرة لتصبح مشروعًا جانبيًا مزدهرًا يديره الزوجان تايو ودولو لانلهين، حيث تحولت من مجرد كراسي بسيطة إلى شركة تقدم خدمات تأجير فاخرة تشمل أثاث الحفلات وأحواض الكرات وديكورات متنوعة تناسب ثيمات أعياد الميلاد الراقية. وبحسب وثائق اطلعت عليها CNBC Make It، تجاوزت إيرادات الشركة 295 ألف دولار حتى 25 نوفمبر 2025، ورغم الربحية المستمرة، يعيد الزوجان استثمار الأرباح بالكامل في توسيع نطاق عملهما دون الحصول على أي دخل شخصي من المشروع،.

إنستغرام باب الدخول إلى عالم الأثرياء

 

وكان لمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا إنستغرام، دور محوري في انتشار الشركة بين الأثرياء. فبعد أول حفل نظمته الشركة في أغسطس 2022، لفتت الصور المنشورة على الإنترنت انتباه أمهات من المناطق الأكثر ثراءً في كاليفورنيا، ومنها هيلزبورو. وتروي تايو أن تواصلها المباشر مع مايكل جونسون، شريكة لاعب الـNBA أندرو ويغينز، شكّل نقطة تحول مهمة، إذ ردت عليها الأخيرة بسرعة وقدمتها إلى منظّمة الفعاليات الخاصة بعائلتها.

وبعد نجاح أول حفل، توالت الطلبات حتى أصبحت الشركة توفر خدماتها لحفلات أبناء المديرين التنفيذيين والرياضيين المحترفين في وادي السيليكون

لماذا ينجذب الأثرياء لهذه الشركة؟

وتفسر تايو انجذاب العملاء الأثرياء لخدمات الشركة بأنهم يبحثون عن المرونة الكاملة في مواعيد التسليم والتركيب، إضافة إلى تفضيلهم للتواصل القليل والخدمة السلسة دون تعقيدات مالية. وعلى عكس الشركات المنافسة، لا تطلب الشركة عربونًا مقابل كسر أو تلف المعدات، بل تدمج هذه التكاليف ضمن سعر الخدمة، مما يجعل التجربة أسهل وأكثر سلاسة بالنسبة للعائلات المترفة. كما تشدد تايو على أن الأطفال يتمتعون بحس بصري عالٍ، ولذلك تحرص الشركة على توفير أثاث يتماشى بدقة مع موضوعات الحفلات مثل حفلات الأميرة أو حفلات باربي أو ثيمات الفضاء.

ويدير الزوجان المشروع إلى جانب وظيفتيهما بدوام كامل، حيث تؤكد تايو أنها تجربة تمنحها شعورًا كبيرًا بالإنجاز، إذ تعتبر المشروع "طفلهما الثالث".

يعمل الزوجان نحو ثماني ساعات أسبوعيًا فقط، ويعتمدان على فريق من المتعاقدين لتقديم خدمات التوصيل والإعداد وإدارة أنشطة الأطفال.

وتوضح تايو أن العمل مع زوجها يعزز ثقتهما في مستقبل المشروع وشراكتهما الأسرية والمهنية، بينما يرى دولو أن نجاح المشروع قابل للتكرار إذا توفرت المهارات والإبداع والقدرة على استشراف اتجاهات السوق.