الدولار يتجه لتسجيل أسوأ أسبوع منذ يوليو مع ترقب خفض الفائدة

المؤشر 29-11-2025   سجل الدولار أسوأ أداء أسبوعي له منذ أواخر يوليو تموز، حيث زاد المتداولون من رهاناتهم على أن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة مجدداً الشهر المقبل.

انخفض الدولار هذا الأسبوع، إذ خلص المتداولون إلى أن ضعف بيانات العمل سيؤدي إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة، حتى مع تعبير العديد من صانعي السياسات في الاحتياطي الفيدرالي عن قلقهم إزاء استمرار ارتفاع التضخم.

وقال إريك ثيوريت، استراتيجي العملات الأجنبية في سكوتيا بنك في تورنتو: «يبدو أن سلسلة الإصدارات التي أعقبت الإغلاق الحكومي كانت ضعيفة بشكل عام.. فالبيانات بشكل عام تميل بالتأكيد نحو التخفيض».

تصدر الحكومة الفيدرالية الأميركية مجموعة من البيانات الاقتصادية المتراكمة بعد إعادة فتح أبوابها بعد إغلاق قياسي استمر 43 يوماً.

يقدر متداولو العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي احتمالات خفض أسعار الفائدة بنسبة 87% في ختام اجتماع الاحتياطي الفيدرالي يومي 9 و10 ديسمبر، بزيادة عن 71% قبل أسبوع، وفقاً لأداة فيدووتش.

سيدخل مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي فترة تعتيم يوم السبت قبل الاجتماع، انخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس قوة العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.09% ليصل إلى 99.44، ويتجه صوب تسجيل خسارة أسبوعية بنسبة 0.61%، وهي الأكبر له منذ 21 يوليو.

من المقرر أن يلقي محافظ بنك اليابان، كازو أويدا، كلمة يوم الاثنين، وسيركز المتداولون على ما إذا كان سيشير إلى احتمال رفع أسعار الفائدة في اجتماع بنك اليابان في ديسمبر، ما قد يواصل دعم العملة.

قال جيمس لورد، رئيس قسم استراتيجيات العملات الأجنبية والأسواق الناشئة في مورغان ستانلي: «من الواضح أن هناك ترقباً كبيراً لاجتماع بنك اليابان في ديسمبر، هل سيرفعون أسعار الفائدة؟ أم سيمتنعون عن رفعها؟ وحتى الآن، كان أويدا غير ملتزم/ متساهل إلى حد ما، ولم يُشر فعلياً إلى رفع أسعار الفائدة في ديسمبر بعد».

لكن مع وصول سعر صرف الدولار مقابل الين إلى هذه المستويات، ومع الحزمة المالية التي أعلنتها الحكومة، من المحتمل أن نشهد رفعاً لأسعار الفائدة في اجتماع ديسمبر، وفقاً لقول لورد.

أتمت حكومة رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي يوم الجمعة ميزانية تكميلية بقيمة 117 مليار دولار للسنة المالية الحالية لتمويل حزمة تحفيز اقتصادي ضخمة، سيتم تمويل معظمها من خلال إصدار سندات دين جديدة.

ارتفع الين الياباني بنسبة 0.14% مقابل الدولار ليصل إلى 156.09 ين للدولار، وارتفع اليورو بنسبة 0.06% ليصل إلى 1.1602 دولار.

استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3237 دولار، متجهاً نحو تحقيق أفضل أداء أسبوعي له منذ أوائل أغسطس، محققاً مكاسب بنسبة 1.09%، بعد أن كشفت وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز عن ميزانيتها التي طال انتظارها هذا الأسبوع، قال ثيوريت: «من الواضح أن الميزانية استحوذت على اهتمام كبير، ولكن بدا أيضاً أن الكثير من الأخبار السيئة قد تم احتسابها، وبشكل عام، يبدو أن السوق شهد ارتفاعاً طفيفاً في قيمة الجنيه الإسترليني يوم الأربعاء».

ردّ ريفز يوم الخميس على الانتقادات الموجهة لخطط الإنفاق الحكومية، والتي ستُموّل الإنفاق الإضافي على الرعاية الاجتماعية من خلال رفع العبء الضريبي للبلاد إلى أعلى مستوى له منذ الحرب العالمية الثانية.

واصل الدولار الكندي مكاسبه بعد أن أظهرت البيانات أن الاقتصاد الكندي نما بوتيرة أسرع بكثير من المتوقع في الربع الثالث، حيث عززت صادرات النفط الخام والإنفاق الحكومي النشاط الاقتصادي، وارتفع الدولار الكندي في آخر مرة بنسبة 0.39% مقابل الدولار ليصل إلى 1.398 دولار كندي للدولار.

في سوق العملات المشفرة، انخفض سعر البيتكوين بنسبة 0.38% ليصل إلى 91,052 دولاراً.