الدولار يتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ يوليو 2025

الدولار يتجه نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ يوليو 2025

المؤشر 27-11-2025   تراجع الدولار الأميركي الخميس وسط سيولة ضعيفة قبل عطلة عيد الشكر في أميركا، فيما يتحول تركيز المستثمرين إلى العام المقبل حيث يجري تسعير سلسلة من خفض الفائدة الأميركية.

وهبط مؤشر الدولار الأميركي إلى 99.433، بعد هبوطه من أعلى مستوى في ستة أشهر سجّله قبل أسبوع، متجهاً نحو أكبر خسارة أسبوعية منذ يوليو تموز.

السياسة النقدية وتبعاتها

وصعد الدولار النيوزيلندي إلى ذروة ثلاثة أسابيع عند 0.5714 دولار، بعد تحول متشدد من البنك المركزي النيوزيلندي وصدور بيانات اقتصادية قوية.

وكان البنك قد خفّض الفائدة الأربعاء، لكنه أشار إلى أن قرار التثبيت كان مطروحاً بقوة، كما ألمح إلى أن دورة التيسير النقدي على وشك الانتهاء، مع قيام المتعاملين بتسعير رفع للفائدة قبل ديسمبر كانون الأول من العام المقبل.

ويأتي ذلك على النقيض مما يجري تسعيره للفيدرالي الأميركي، حيث يتوقع السوق أكثر من 90 نقطة أساس من الخفض بين الآن ونهاية 2026.

بيانات اقتصادية تدعم نيوزيلندا

وأظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة في الربع الثالث، فيما قفزت ثقة الأعمال إلى أعلى مستوى في عام.

وقال المحلل في «ويستباك» إيمري سبيزر إن «البوادر الإيجابية للكيوي تتسارع بشكل ملحوظ الآن».

الدولار الأسترالي يستفيد من التضخم المرتفع

وواصل الدولار الأسترالي مكاسبه بعد قراءة تضخم جاءت أعلى من المتوقع الأربعاء، ما عزز الرأي القائل بأن دورة الخفض هناك ربما انتهت.

ويبلغ العائد على السندات الأسترالية لأجل عشرة أعوام 4.48%، وهو الأعلى بين دول مجموعة العشر، الأمر الذي يجعل العملة تبدو «رخيصة» وفق تقييمات بعض المحللين.

ويتداول الدولار الأسترالي عند 0.6526 دولار في منتصف النطاق الذي يتحرك داخله منذ 18 شهراً؛ ويرى كيت جاكس من «سوسيتيه جنرال» أنه بات يرتبط أكثر بتحركات اليوان الصيني منه بأسعار الفائدة، وهو ما قد يدعم مكاسب إضافية في ظل ارتفاع اليوان بقوة في الجلسات الأخيرة.

وساعد تدخل آلية التسعير التابعة للبنك المركزي الصيني على استقرار اليوان عند الافتتاح.

الجنيه الإسترليني يتقدم بقوة

وارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى منذ أواخر أكتوبر تشرين الأول ليصل إلى 1.3256 دولار، وبات في طريقه لتحقيق أكبر مكاسب أسبوعية منذ أغسطس آب، بعد أن خفف بيان الميزانية البريطانية بعض المخاوف المتعلقة بالمالية العامة.

وقال برنت دونيلي، رئيس «سبيكترا ماركتس»، إن السوق «سيبدأ قريباً التفكير في الرهانات الكبرى لعام 2026، ومن المستبعد تماماً أن يكون شراء الدولار من بينها».

وأضاف أن تعيين كيفن هاسيت –المعروف بدعوته لخفض الفائدة– رئيساً للفيدرالي سيشكل عامل ضغط إضافياً على الدولار.

وتابع: «بمجرد تجاوز يوم الجمعة، ستكون كل احتياجات الدولار من الشركات والمؤسسات قد انتهت».