قادة مجموعة العشرين يجتمعون في جنوب إفريقيا رغم مقاطعة أميركا
المؤشر 22-11-2025 اجتمع قادة أكبر 20 اقتصاداً في العالم في قمة بجنوب إفريقيا يوم السبت، وسط مقاطعة أميركية، سعياً للتوصل إلى اتفاق بشأن مسودة إعلان أُعدّت من دون مشاركة واشنطن، في خطوة وصفها مسؤول بارز في البيت الأبيض بأنها «مخزية».
وأكد دبلوماسيون في مجموعة العشرين أنهم اتفقوا على مسودة إعلان للقادة قبل القمة، تتضمن عدة بنود رئيسية تتعلق بتغير المناخ، وأوضحت أربعة مصادر مطلعة يوم الجمعة أن المسودة صيغت من دون طلب موافقة الولايات المتحدة.
اعتراض أميركي على مسودة المناخ
وأحد هذه المصادر أكد أن المسودة تضمنت إشارات إلى تغير المناخ، رغم اعتراض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يشكك في الإجماع العلمي على أن الاحتباس الحراري ناجم عن الأنشطة البشرية، وكان ترامب قد أعلن مقاطعة القمة بسبب مزاعم -تم نفيها على نطاق واسع- بأن حكومة جنوب إفريقيا ذات الأغلبية السوداء تضطهد الأقلية البيضاء، كما رفض الرئيس الأميركي أجندة الدولة المضيفة التي تركز على التضامن ومساعدة الدول النامية في التكيف مع الكوارث المناخية، والانتقال إلى الطاقة النظيفة، وخفض تكاليف ديونها الباهظة.
جنوب إفريقيا والدبلوماسية متعددة الأطراف
المقاطعة أضعفت خطط الرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا للتأكيد على دور بلاده في تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف، لكن محللين أشاروا إلى أنها قد تصب في صالحه إذا تبنى باقي الأعضاء أجندة القمة وحققوا تقدماً في إعلان جوهري، ولم تتضح بعد حجم التنازلات التي جرى تقديمها في صياغة اللغة لضمان توافق الجميع، خاصة أن الولايات المتحدة اعترضت على أي ذكر للمناخ أو الطاقة المتجددة، فيما يتردد بعض الأعضاء الآخرين أيضاً في هذا المجال.
تمويل التحول إلى الطاقة الخضراء
ثلاثة من أصل أربعة بنود رئيسية في أجندة جنوب إفريقيا -الاستعداد للكوارث المناخية، تمويل التحول إلى الطاقة الخضراء، وضمان استفادة المنتجين من سباق المعادن الحيوية- تركز على قضايا المناخ، أما البند الرابع فيتعلق بنظام أكثر عدلاً للاقتراض بالنسبة للدول الفقيرة.
ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة قمة مجموعة العشرين في عام 2026، وقال رامافوزا إنه سيسلم الرئاسة الدورية إلى «كرسي فارغ»، وقد رفضت الرئاسة الجنوب إفريقية عرض البيت الأبيض بإرسال القائم بالأعمال الأميركي لتسلم رئاسة المجموعة.



