الدولار يستقر مع ترقب المستثمرين للبيانات الأميركية المتراكمة

المؤشر 17-11-2025   استقر سعر الدولار يوم الاثنين، بينما يستعد المستثمرون لإصدار سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية بعد انتهاء إغلاق الحكومة، على أمل أن تضيف وضوحاً لمسار أسعار الفائدة الذي ستتبعه الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر أيلول.

جاءت ردود فعل السوق على التراجع المفاجئ للرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية على أكثر من 200 منتج غذائي ضعيفة، حيث أشار بعض المحللين إلى أن الخطوة لم تكن مفاجئة بالنظر إلى ضغوط تكاليف المعيشة.

التركيز هذا الأسبوع سيكون على عدة إصدارات للبيانات الأميركية للحصول على مؤشرات حول صحة أكبر اقتصاد في العالم، مع صدور تقرير التوظيف غير الزراعي لشهر سبتمبر يوم الخميس.

الجنيه الإسترليني تحت الضغط

ظل الجنيه الإسترليني تحت ضغط بعد جلسة متقلبة يوم الجمعة وسط التكهنات حول الميزانية المرتقبة للحكومة البريطانية في 26 نوفمبر، وأظهرت الأسواق انخفاضاً للجنيه عند 1.3161 دولار، وسط مخاوف من عدم قدرة الحكومة على ملء العجز المالي المتوقع دون زيادة الضريبة على الدخل.

شهدت أسواق العملات الآسيوية تحركات محدودة قبل صدور البيانات، مع تراجع اليورو 0.11% إلى 1.1607 دولار، وتراجع الدولار الأسترالي 0.15% إلى 0.6527 دولار، بينما انخفض الدولار النيوزيلندي 0.12% إلى 0.5673 دولار، مؤشر الدولار الأميركي ارتفع قليلاً إلى 99.37.

توقعات الأسواق للاحتياطي الفيدرالي

على الرغم من دلائل ضعف إضافية في الاقتصاد الأميركي من بيانات القطاع الخاص الأخيرة، خفض المستثمرون توقعاتهم لخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الشهر المقبل، حيث تراجع احتمال خفض ربع نقطة مئوية إلى نحو 40%، مقارنة بأكثر من 60% في وقت سابق من الشهر.

وقال تيري ويزمان، استراتيجي العملات وأسعار الفائدة في مجموعة ماكواري: «نعتمد على أن ضعف الدولار الأميركي في نوفمبر يعكس إغلاق المتداولين لمراكزهم الطويلة في الدولار تحسباً لارتفاع التقلبات، في ظل وتيرة مرتفعة لإصدار البيانات الأميركية خلال الأسابيع القادمة».

اليابان وسعر الين

ظل الين الياباني قريبًا من مستوى 155 لكل دولار عند 154.60 دولار، مع ترقب المستثمرين لتدخل السلطات اليابانية لكبح انخفاض العملة، ولم يتفاعل كثيراً مع البيانات التي أظهرت أن الاقتصاد الياباني انكمش بنسبة سنوية 1.8% في الربع يوليو-سبتمبر، وهو أول انخفاض خلال ستة أرباع، بسبب تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الصادرات.