ليختنشتاين تتصدر قائمة أغنى دول العالم بنصيب فرد يتجاوز 213 ألف دولار
المؤشر 13-11-2025 كشف صندوق النقد الدولي في تقريره الأخير عن قائمة أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وجاءت المفاجأة بتصدر دولة أوروبية صغيرة لا يتجاوز عدد سكانها 40 ألف نسمة، متقدمة على كبرى الاقتصادات العالمية.
فقد احتلت ليختنشتاين المرتبة الأولى عالمياً، حيث بلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي نحو 213,713 دولاراً، وهو رقم يفوق بفارق كبير متوسطات الدخل في معظم الدول المتقدمة. ويعزى هذا الأداء الاقتصادي اللافت إلى الطبيعة الخاصة لاقتصاد البلاد القائم على الخدمات المالية المتطورة والصناعات عالية القيمة، فضلاً عن أن نحو 60% من القوى العاملة فيها تأتي من خارج البلاد، ما يرفع متوسط الدخل المحلي بشكل ملحوظ.
لوكسمبورغ وإيرلندا في المراتب التالية
وجاءت لوكسمبورغ في المرتبة الثانية، مستفيدة من سياساتها الضريبية الجاذبة وموقعها الجغرافي المميز في قلب أوروبا، بينما حلّت إيرلندا ثالثة بمتوسط دخل بلغ 129,132 دولاراً، مدعومة باستثمارات شركات التكنولوجيا العملاقة مثل «غوغل» و**«ميتا»** التي تتخذ من العاصمة دبلن مقراً رئيسياً لأنشطتها الأوروبية.
وفي المراتب من الرابع إلى السادس، جاءت سويسرا تليها آيسلندا ثم سنغافورة، التي تُعدّ نموذجاً للتحول الاقتصادي السريع، إذ تضاعف متوسط الدخل فيها بنحو 19 مرة منذ ثمانينيات القرن الماضي بفضل تحولها إلى مركز عالمي للتجارة والتمويل والخدمات اللوجستية.
هيمنة أوروبية على قائمة الثراء
اللافت في تقرير صندوق النقد أن سبع دول من بين العشر الأوائل تقع في أوروبا، وجميعها تمتاز بصغر عدد السكان واقتصادات قوية مدعومة بأنظمة رفاه اجتماعي متقدمة.
أما الولايات المتحدة، فجاءت في المرتبة الثامنة بمتوسط دخل للفرد بلغ 89,599 دولاراً، متراجعة خلف عدد من الاقتصادات الأوروبية والآسيوية الصغيرة.
ناتج الفرد لا يعكس دائماً مستوى المعيشة
وأشار التقرير إلى أن التصنيف يعتمد على الناتج المحلي الإجمالي للفرد، وهو من أكثر المؤشرات استخداماً لقياس الثروة، لكنه لا يعكس بالضرورة جودة الحياة أو مدى عدالة توزيع الدخل داخل الدولة. ففي بعض الدول ذات الناتج المرتفع، يتركز الجزء الأكبر من الثروة في أيدي نسبة صغيرة من السكان، ما يجعل المؤشر غير كافٍ لقياس الرفاه الاجتماعي الحقيقي.



