تراجع أسعار النفط مع زيادة المخزونات الأميركية وتعديل توقعات أوبك
المؤشر 13-11-2025 انخفضت أسعار النفط في تعاملات الخميس، مواصلة خسائرها من الجلسة السابقة، بعد تقرير أظهر ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، ما عزز المخاوف من وفرة الإمدادات العالمية لتلبية الطلب الحالي على الوقود.
تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 9 سنتات أو 0.1% لتسجل 62.62 دولار للبرميل عند الساعة 03:36 بتوقيت غرينتش، بعد انخفاضها 3.8% في الجلسة السابقة، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتاً أو 0.2% إلى 58.38 دولار للبرميل، مواصلاً تراجعاً بنسبة 4.2% يوم الأربعاء.
زيادة في مخزونات الخام الأميركي
وأفادت مصادر في السوق، استناداً إلى بيانات معهد البترول الأميركي، بأن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت بمقدار 1.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 7 نوفمبر تشرين الثاني، بينما تراجعت مخزونات البنزين والوقود المقطر.
وتراجعت الأسعار بأكثر من دولارين للبرميل يوم الأربعاء بعد أن قالت منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) إن الإمدادات العالمية من النفط ستتجاوز الطلب بشكل طفيف في عام 2026، في تحول عن توقعاتها السابقة التي أشارت إلى عجز في المعروض.
تحول في نظرة أوبك للسوق
وقال سوبرو ساركار، رئيس قطاع الطاقة في بنك «دي بي إس»، إن «الضعف الأخير في الأسعار يبدو مدفوعاً بمراجعة أوبك لتوازن العرض والطلب في عام 2026 في تقريرها الشهري، حيث أقرت المنظمة بإمكانية حدوث فائض في المعروض، وهو ما يتناقض مع موقفها المتفائل سابقاً».
وأضاف: «يتماشى هذا التغيير مع القرار الأخير بتعليق خطط التراجع عن خفض الإنتاج الطوعي في الربع الأول، وهو مجرد قراءة أكثر واقعية للسوق، لذا فإن رد الفعل في السوق يبدو مبالغاً فيه».
وأوضحت أوبك أن الفائض المتوقع في المعروض العام المقبل يأتي نتيجة زيادة الإنتاج ضمن تحالف أوبك+ الذي يضم أعضاء المنظمة وحلفاء مثل روسيا.
وقال المحلل يانغ آن من شركة «هايتونغ سيكيوريتيز» إن «إشارة أوبك إلى فائض في الإمدادات أطلقت موجة من المعنويات السلبية التي كانت مكبوتة سابقاً، ومع زيادة المخزونات الأميركية، تعرضت الأسعار لضغوط إضافية دفعتها لمواصلة الهبوط صباح الخميس».
توقعات وكالة الطاقة الأميركية
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة الأميركية بيانات المخزونات في وقت لاحق من يوم الخميس، في حين أسهمت تقارير أخرى صدرت الأربعاء في زيادة التشاؤم لدى المستثمرين.
وذكرت الإدارة في تقريرها قصير الأجل للطاقة أن إنتاج النفط الأميركي من المتوقع أن يسجل رقماً قياسياً جديداً هذا العام، يفوق تقديراتها السابقة، مضيفة أن المخزونات العالمية من النفط ستواصل الارتفاع حتى عام 2026 مع زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من الطلب على الوقود البترولي، ما يزيد الضغط على الأسعار.
وبالنظر إلى المستقبل، توقع بعض المحللين أن تبقى الأسعار قريبة من مستوياتها الحالية، وقال ساركار من بنك «دي بي إس»: «من المرجح أن تجد أسعار النفط دعماً قوياً عند حدود 60 دولاراً للبرميل، خصوصاً مع احتمال حدوث اضطرابات قصيرة الأجل في صادرات روسيا عند بدء تنفيذ العقوبات المشددة».



